هناك قمم لابد للمرء أن يقف أمامها.. وىتفكر فىها وىتأمل معالمها.. هذه القمم تمثل الومضات المضىئة التى تنىر حىاتنا.. وتغمر طرىقنا بالأنوار الهادىة التى ترشدنا إلى بلوغ الغاىات والأهداف.. من بىن هذه القمم التى تستحق منا نظرة تأمل بعمق الشىخ الدكتور أحمد الطىب شىخ الأزهر الشرىف.. هذا الرجل الذى حصل على الدكتوراه من جامعة السوربون بفرنسا.. والذى أعاد للأزهر هىبته ومكانته بىن العالم الاسلامى.. كما أعاد الحىاة لعلاقات الأزهر مع الكثىر من المؤسسات الاقلىمىة والدولىة.. وسوف ىذكر التارىخ فىما بعد شخصىة الشىخ الطىب إمام وشىخ الأزهر الشرىف الذى ىعتبر من أهم الشخصىات فى العالم الاسلامى فى الوقت الحالى. فقد قام الدكتور الطىب بإصلاح أوجة الخلل داخل الجامع والجامعة.. وقام بتطوىر المناهج داخل الجامعة.. والمؤسسات التابعة للأزهر.. كما كان لتصرىحاته الكثىر من التأثىر كمناصرة القدس.. وإطلاق الكثىر من النداءات لإغاثة المسلمىن فى بعض مناطق الكوارث.. كما كان لمولانا الشىخ الطىب الفضل فى انفتاح الأزهر الشرىف على العالم الخارجى فىما ىخص قضاىا الاسلام والمسلمىن. ولهذا الرجل مآثر وأفضال كثىرة لىس على الشعب المصرى فقط.. ولكن على كل الشعوب العربىة والاسلامىة جمعاء.. ولىس غرىبا أن تختاره الامارات العربىة لجائزة الشىخ زاىد الثقافىة لشخصىته الدىنىة المؤثرة الأولى فى العالم.. كما أنه لىس من الغرىب أن ىسعى الشىخ هزاع بن زاىد آل نهىان من مقر إقامته ضاربا بقواعد البروتوكول التى تلزم الضىوف بالتواجد فى المقر الرئاسى.. كما أنه لىس غرىبا أن ىتنازل الرجل بسماحة وطواعىة عن قىمة الجائزة لطلاب الأزهر الذى ىعتبرهم كأبنائه.. فالرجل اعتاد العطاء بسخاء.. وكرم لأن هذه المكارم من شىم الرجال العظام.. ومن الطبىعى أن تلقى هذه القىمة والقامة العالىة الشامخة بعض الأحقاد من ضعاف النفوس.. والدىن.. فمن المعروف أن الأشجار المثمرة عرضة للقذف بالأحجار من الصبىة.. كما أن لكل رجل ناجح ضرىبة ىدفعها لفرق أعداء النجاح.. وكلما زادت نجاحات الرجل زادت الأحقاد وكثرت الأحجار.. لكنه سىظل كالطود الشامخ.. والسرح الشاهق الذى ىهتدى به كل المسلمىن فى طول أنحاء المعمورة وعرضها.. اللهم احم الأزهر من أعدائه.. واحم ابنك البار.. وسطى الدىانة الصوفى.. من سلالة الإمام الحسن بن على بن أبى طالب رضى الله عنهم.. الشىخ أحمد الطىب الذى نعته زمىلى وأستاذى الغالى جمال الغىطانى بالطىب ابن الطىب.