رامى رضوان السبت الماضي قدم الإعلامي رامي رضوان تجربة عملية لفبركة التسجيلات الصوتية، في بداية برنامجه صباح أون تي تحدث لنحو دقيقتين عن الاختناق المروي فري شوارع القاهرة، ثم أشار إلي أن حديثه هذا ليس له علاقة بمضمون حلقة البرنامج، وقبل نهاية البرنامج قام بإذاعة تسجيل لكلامه عن المرور يختلف مضمونه تماما عن حديثه في بداية الحلقة، حيث يشير إلي سهولة المرور في شوارع القاهرة، الحكاية كما شرحها أن فريق الفنيين في البرنامج قاموا بمجرد بث حديثة الأول عن المرور علي الهواء بعمل ورشة عمل داخل المونتاج، واستخدم الفنيون التقنيات الحديثة لتحريف الحديث، ثم قاموا بإعادة ترتيب الكلمات، وحذف بعضها، ووضع البعض الآخر غير السياق الذي قيلت فيه في البداية، وهكذا تم فبركة التسجيل الصوتي الأول، وصناعة تسجيل آخر، التجربة قدمت لمشاهدي البرنامج تفسير عملي لما قامت به إحدي شبكات الأخبار، التي فبركت كلمات الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وادعت في التسجيل الذي بثته الجزيرة أنه يطلب لنفسه حصانة دستورية، بصرف النظر عن أن الرجل لا يحتاج لحصانة في الدستور، لأنه ببساطة يتمتع بحصانة شعبية، وكل ساعة تمر تضيف للرجل مزيدا من رصيد الحب والتقدير من جانب غالبية المصريين، لكن ما حدث من فبركة تسجيل صوتي في محاولة لتشوية المؤسسة العسكرية، يحتاج من المخلصين لمصر مواجهة مثل هذا العبث، وفضح أساليب صناعته، وقناة »أون تي في« من جانبها قامت بجانب من هذا الدور في التجربة العملية التي قدمتها علي الهواء، لكن ماذا فعل التليفزيون الرسمي لمصر، المفترض أن قنواته الأرضية تخاطب المساحات العريضة من المشاهدين، وربما يصدق بعضهم مثل هذه الفبركة، ويجب أن يكون في مقدمة الدور الإعلامي للتليفزيون المصري مواجهة الأكاذيب التي يعتمد عليها أعداء الوطن في حشد البسطاء، متي تصبح شاشة التليفزيون الرسمي في حالة نشاط وحيوية ومواجهة حقيقية مثل القنوات التليفزيونية الخاصة.