"شرعية الصناديق, وسائل الإعلام, المعارضة" يبدو أن حجج النظم الإسلامية في مواجهة أي أحداث أو احتجاجات شعبية واحدة لا تختلف مع اختلاف الشخصيات والبلدان. استخدم رئيس الوزراء التركي رجب الطيب أردوغان ذو الخلفية الإسلامية - في كلمته بافتتاح منتدى الأممالمتحدة للغابات بمدينة اسطنبول – نفس مصطلحات الرئيس محمد مرسي حيث هاجم المتظاهرون الذين خرجوا باحتجاجات تحولت إلي اشتباكات عنيفة مع الشرطة اليومين الماضيين اعتراضا علي عنف الشرطة وتحويل الحديقة العامة "جيزيه بارك" الي مبني تجاري. وأكد أردوغان أن وسائل الإعلام القريبة من المعارضة تبث أخبارا كاذبة, مشيرا إلي أنه يصاب بالضحك عند سماعه لأخبارها. كما اتهم أردوغان المعارضة بعدم احترام شرعية الصناديق ومحاولتها لاشعال الموقف في الشارع التركي عبر ترويج الأكاذيب. ووصف أردوغان الأزمة التركية الحالية ب"المفتعلة", مشيرا الي أنه سيكمل مشروع نهضة "أسطنبول" ولن يوقفه شيئا. وأشار أردوغان إلي أنه خرج من السجن ليتولي بعدها رئاسة الحكومة التركية ليبني نهضة لم يستطع سابقوه أن يقيموا مثلها. ويشبه خطاب أردوغان رئيس حزب "العدالة والتنمية"الإسلامي خطابات الرئيس محمد مرسي رئيس حزب "الحرية والعدالة" الإسلامي السابق, فخطابات الرئيس مرسي دائما تشير بأًصابع الاتهام الي وسائل الإعلام والمعارضة, وتؤكد علي شرعية الصناديق الانتخابية. وكما لخص أردوغان مظاهرات تركيا في حديقة "جيزيه بارك", فالرئيس محمد مرسي لخص المظاهرات العارمة التي رفضت الإعلان الدستوري المكمل الذي أصدره في نوفمبر الماضي في "56784 في حارة مزنوقة" يخططون لإشعال مصر.