احتفلت القوى والحركات والاحزاب الناصرية فى مصر والوطن العربى بالذكرى ال94 لميلاد الرئيس الأسبق جمال عبدالناصر بمقر ضريحه فى كوبرى القبة صباح أمس، فى حضور عضو المجلس العسكرى محسن الفنجرى والمرشح المحتمل للرئاسة حمدين صباحى والاستشارى العالمى ممدوح حمزة وجلال عارف نقيب الصحفيين الأسبق والبرلمانى مصطفى بكرى، بالإضافة لأبناء الزعيم الراحل عبدالحكيم ومنى وهدى. وقال اللواء محسن الفنجرى إن حرص المصريين على الاحتفال بذكرى ميلاد رئيسهم الراحل كل عام دليل على أصالة هذا الشعب، ووجه رسالة إلى عبدالناصر قائلا «مصر قوية ولن يمسها أى سوء». وفيما يخص ما أثير حول وجود مخططات لتدمير بعض المنشآت العامة خلال مليونية 25 يناير، علق الفنجرى قائلا: «الشعب المصرى بأكمله يشعر بالأمان، ومن يجب بلده لن يدمرها». وأكد انهم لن ينسوا شهداء حروب 1963 و1967 و1973 وأخيرا شهداء 25 يناير، «أقول لشهداء يناير مصر ستقوم بدمائكم»، مشددا على أن إبداءه التحية للشهداء أثناء الثورة هو واجب وطنى على أى قائد عسكرى «يعلم معنى كلمة شهيد». «أشعر فى كل ذكرى له أنه بيوحشنى أكتر وأكيد روحه فرحانة برجالة 25 يناير»، قالها عبدالحكيم عبد الناصر ووجهه يملؤه ابتسامة عريضة. وحول مليونية 25 يناير قال عبدالحكيم ل«الشروق» «الثورة مستمرة ولم تكتمل بعد، لأن أهدافها لم تحقق». وأكد مشاركته فى المليونية لاستكمال الثورة، موجها نصيحة لشباب الثورة، قائلا «لا بد أن تثبتوا للجميع تصميمكم على استكمال الثورة وتحقيق جميع مطالبها». وأرجع تأخر الثورة فى حصد أهدافها إلى إغراق الشباب فى التفاصيل مما أبعدهم عن الأهداف الأساسية التى انطلقت الثورة من أجلها. وفى السياق نفسه شدد المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية حمدين صباحى على مشاركته فى مليونية 25 يناير لاستكمال مطالب الثورة، لكنه أوضح أن للجميع مطلق الحرية فى الاحتفال او التظاهر خلال المليونية لاستكمال مطالب الثورة. وأيد صباحى دعوات الاعتصام خلال المليونية طالما لا تضر بالامن العام وتحتفظ بسلميتها. ومن جانبه قال المهندس والناشط السياسى ممدوح حمزة إن شباب الثورة ورثوا جينات عبد الناصر التى طالبت بمطالب 23 يوليو، متمنيا اعتلاء شخصية مثل عبدالناصر حكم مصر. وحول اتهاماته بالتحريض على إحراق المجمع العلمى، قال حمزة إن الهدف منها إشغال الجميع عن المجرم الحقيقى، قائلا «الجميع يعلم أن أغلب عملى خارج البلاد وهما كانوا عايزين يخربوا بيتى». فى الوقت الذى تجمع فيه عدد من الشباب أمام الضريح أثناء خروج الفنجرى منه هاتفين بإسقاط الحكم العسكرى، إلا أن الفنجرى تجاهلهم واستكمل طريقه لسيارته.