يرى محللون أن الغارات التي شنتها الطائرات الإسرائيلية على مشارف دمشق تبعث رسالة واضحة إلى إيران وسوريا بأنها لن تسمح بوصول شحنات أسلحة إلى حزب الله اللبناني، مقللين من المخاوف من أن تؤدي هذه الغارات إلى رد فعل واسع. وفي حال تأكيد هذه الهجمات، فإنها ستكون الثالثة، التي تقصف فيها إسرائيل أهدافا سورية، ما يثير غضب طهران ويدفع بالقوات الإسرائيلية إلى إعلان أعلى حالات التأهب منذ سنوات. وقال إيال زيسر، الخبير في الشؤون السورية في جامعة تل أبيب، إن الغارات بعثت رسالة واضحة بأن إسرائيل لم تعد تسمح بنقل أسلحة إيرانية إلى حزب الله، وصرح لإذاعة الجيش الإسرائيلي "إذا كانت إسرائيل قد تحركت بالفعل في سوريا، فإن الرسالة إلى بشار الأسد واضحة: نحن لا نستهدفك بل نستهدف حزب الله وإيران"، وأضاف أن "بشار يفهم هذه الرسالة". وقال تزاحي هانيجبي، النائب من حزب الليكود الحاكم، المعروف بقربه من رئيس الوزراء بنيامين نيتانياهو، إن إسرائيل تحذر منذ سنوات بأنها لن تسمح بوصول أسلحة متقدمة إلى حزب الله، وصرح لإذاعة الجيش الإسرائيلي "لقد حذرت إسرائيل حتى قبل بدء الحرب الأهلية السورية، بأنها ستتحرك لمنع إمدادات حزب الله من الأسلحة المتطورة"، وأضاف "ما نريده هو عدم رؤية حزب الله قويا، مع كل الفوضى في سوريا، وهو ما يمكن أن يجرنا إلى نزاع مع حزب الله، نمني فيه بخسائر كما حدث في الماضي، لأننا لم نتحرك في الوقت المناسب لإلحاق الضرر بقدراته المتزايدة". وصرح جيورا أيلاند الجنرال الإسرائيلي السابق، ورئيس الأمن القومي "نحن في الوقت الحالي عشية حرب"، مشيرا إلى أن ذلك "ليس في مصلحة الأسد أو حزب الله"، وأضاف أن "خطر اندلاع حرب متدن، ولكن لا يمكن التأكد ما إذا كان الواقع يتغير أمام أعيننا"، وأكمل "إذا سقط الأسد غدا، فرغم كل المشاكل التي سيتسبب بها ذلك، فإنه سيعني على الأقل أنه لن يتم نقل أية أسلحة أخرى إلى حزب الله".