اخبار مصر اعتبرت بعض الصحف العالمية أن سبب ابتسامة الرئيس السابق حسنى مبارك، وتحيته الواثقة لبعض الحضور، خلال أولى جلسات محاكمته أمس الأول، بالمقارنة بوجهه العابس فى المحاكمة الأولى، هو سوء الأوضاع التى آل إليها المصريون تحت حكم «الإخوان». ووصفت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية المشهد خارج المحكمة بأنه يعبر عن التغير الذى حدث فى المناخ السياسى فى مصر، مقارنة بتفجر العواطف الذى صاحب محاكمة «مبارك» السابقة فى أغسطس 2011، من متابعة الشعب للمحاكمة لإحساسهم بالانتصار الشعبى على الديكتاتورية، وهو ما لا يحدث الآن، حيث لم يكن هناك متابعون للمحاكمة إلا من جانب أشد المؤيدين أو المعارضين للرئيس. وقالت إن إدارة «مرسى» وتنظيم الإخوان تميل لإغلاق صفحة «مبارك» والتصالح مع رموز نظامه، وبرأوا العديد منهم وأفرج عنهم مؤخراً. وقالت صحيفة «نيويورك تايمز» إن المصريين يحاولون حل لغز الابتسامة التى ظهرت على وجه «مبارك»، والتى يعتقد الكثيرون أنها نابعة من ثقة متجددة فى موقفه بشأن الاتهامات الموجهة ضده، ويعتقد آخرون أن سببها الشماتة فى أوضاع مصر المتدهورة تحت حكم «مرسى». واعتبرت صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية أن القاضى «مصطفى حسن عبدالله»، رئيس المحكمة، أنقذ نفسه من تولى إعادة محاكمة «مبارك» وأبنائه وبعض رجال نظامه، بالتنحى عن القضية لاستشعاره الحرج. وأرجعت الصحيفة قرار القاضى، الذى يبدو أنه خاف من غضب شعبى عليه، إلى أحكامه السابقة التى برأت «مبارك» ورجاله، خصوصاً فى «موقعة الجمل». وأضافت الصحيفة أن اهتمام المصريين بالقضايا ضد أسرة «مبارك» ونظامه تراجع بشكل واضح، بسبب انشغالهم بمشاكلهم الاقتصادية والسياسية وأزمات الوقود والقمح التى تعانى منها البلاد. وذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية أن «مبارك» وأعوانه سيلقون على الأرجح عقوبات أخف من المحاكمة الأولى، فالإعدام مستبعد، والبراءة ممكنة.