كان الدولار الأمريكى على مر عشرات السنين لا يعنى شئ أمام الإقتصاد المصرى، لم تكن له أهمية بالغة، ولم يتحكم يوماً فى المصائر الإقتصادية للشعوب. مر الدولار بمراحل عديدة لم تأتى ذات يوم بإنخفاض قيمته أمام الجنيه المصرى ولكنه ظل يرتفع بشكل يومى إلى أن أختفى من سوق المال المصرى، ليسجل8.45 جنيه فى يومنا هذا بالسوق السوداء. ماذا فعل رؤساء مصر بالجنيه المصرى ؟؟ تولى جمال عبد الناصر الحكم والدولار يساوى 38 قرش وتوفى والدولار يساوى 40 قرش وتولى أنورالسادات الحكم والدولار يساوى 40 قرش وتوفى والدولار يساوى 60 قرش . وتولى حسنى مبارك الحكم والدولار يساوى 60 قرش وتم خلعه والدولار يقترب من 600 قرش. وتولى الرئيس محمد مرسى رئاسة الجمهورية والدولار يساوى 6 جنيهات، إلى أنه سرعان ما أختفى من السوق المصرى ليسجل8.45 جنيه بالسوق السوداء وإليكم مقارنة بين الجنيه المصرى والدولار الأمريكى على مدار عدة عقود زمنية فسجل الدولار عام 1939 ..20 قرش. ومن عام 1940 حتى 1949 .. سجل 25 قرش. ومن عام 1950 حتى 1967 .. سجل ارتفاع طفيف بلغ 38 قرش. وعلى مدار عامين لم يسجل ارتفاعا سوى قرشين فقط، فسجل فى عام 1968 حتى 1978 .. 40 قرش. وعلى مدار السبع أعوام التى تلاتها سجل من عام 1979 حتى 1988.. 60 قرش. ومن عام 1989 حتى 1990 .. قفز الدولار ليساوى 83 قرش. وقفز من عام 1990حتى 1991 .. ليساوى 150 قرش. وسجل الضعف من عام 1991 حتى 1992 .. ليساوى 300 قرش. وفى عام 1992 حتى 1993 .. سجل الدولار 333 قرش. وظل ثابتا بسوق المال والأعمال وجلسات التداول على مدار سبع سنوان ، فمن عام 1993 حتى 2000 .. لم يسجل سوى 340 قرش. وبدأ الدولار فى رحلة الإرتفاع سنويا من عام 2000 حتى 2001 .. ليسجل 375 قرش. ومن عام 2001 حتى 2002 .. 400 قرش. من عام 2002 حتى 2003 .. 460 قرش. وكانت اقوى قفزة له من عام 2003 حتى 2004 ..ليسجل 600 قرش. ومن عام 2004 حتى 2005 سجل ارتفاع طفيف بقيمة 630 قرش. وظل ثابتا من عام 2005 حتى عام 2010 .. على قيمة من 540 إلى 575 قرش. وعقب ثورة 25 يناير بدأ الدولار يسبح فى طوفان التدهور الإقتصادى غرقاً، فسجل الدولار منذ تولى الدكتور مرسى الرئاسة 600 قرشا إلا أن وصل إلى 8.45 جنيه، فى السوق السوداء، وسط حالة من حالات الإختفاء التام من البنوك.