بيروت – الفرنسية اقتحمت القوات النظامية منطقة في شرق سوريا، اليوم الخميس، ما أسفر عن مقتل مواطن واشتباكات مع مجموعات مسلحة، بينما تجدد القصف على مدينة حمص في وسط البلاد، كما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان وناشطون. وأفاد المرصد صباحًا أن شخصًا قتل وأصيب ثلاثة آخرين بجروح في إطلاق رصاص "خلال اقتحام القوات النظامية لحي الطب، في منطقة الجورة، في ريف دير الزور". وأشار إلى اشتباكات بين القوات النظامية ومقاتلين من المجموعات المسلحة المنشقة تلت عملية الاقتحام. وفي وقت لاحق، ذكر المرصد أن "أحياء في مدينة القصير في محافظة حمص، تتعرض لقصف بقذائف الهاون، وأن "قذيفة تسقط كل خمس دقائق في وقت تنفذ القوات النظامية حملة مداهمات في الحي الشرقي من المدينة". كما تحدث عن أصوات إطلاق رصاص وانفجارات في أحياء من مدينة حمص. وذكرت لجان التنسيق المحلية في بيان أن "قصفا مدفعيا عنيفا يستهدف أحياء الخالدية والقصور وجورة الشياح والقرابيص في حمص، يرافقه إطلاق نار كثيف من أسلحة ثقيلة". وفي مدينة درعا (جنوب)، أفاد المرصد عن "اشتباكات بين القوات النظامية السورية ومقاتلين من المجموعات المسلحة المنشقة في طريق السد ومحيط المخيم". في هذا الوقت، يواصل وفد المراقبين الدوليين جولاته في بعض المناطق السورية، لمراقبة وقف إطلاق النار الذي بدأ تطبيقه في 12 أبريل، والذي يشهد خروقات متكررة تسببت بسقوط عشرات القتلى. وقد زار اليوم الخميس مدينة درعا للمرة الثانية خلال ثلاثة أيام. وقتل الأربعاء 30 شخصًا في أعمال عنف في سوريا، بينهم 22 مدنيًا. وفي موازاة أعمال العنف، تستمر التحركات الاحتجاجية في عدد من المناطق. وشهدت أحياء عديدة في دمشق الليلة الماضية قطع طرق عبر صب مادة نفطية على الطريق ثم إشعالها، بالإضافة إلى تظاهرات ليلية تطالب بإسقاط النظام، بحسب ما أظهرت أشرطة "فيديو" نشرها ناشطون على شبكة الإنترنت. وقطع ناشطون ليلا بالمواد المشتعلة لوقت قصير الطرق بين ساحة شمسين والميسات في دمشق، قرب فرع الأمن السياسي، والشارع بين الأمن الجنائي وأمن الدولة، وشارع خالد بن الوليد عند جامع الشويكة، والشارع الرئيسي في بيبلا، وطريق الكورنيش في حي الميدان، وشارع البدوي في سوق الشرقيات القديم. كما سارت تظاهرات ليلية انطلقت إحداها من جامع علي بن أبي طالب، في حي كفرسوسة، وهتف خلالها المتظاهرون "الجيش الحر الله يحميك"، وهم يحملون علمًا ضخمًا "لسوريا الثورة". كما هتفوا أيضًا "يا إدلب، يا درعا، يا حمص، نحنا معاك للموت" و"علّوا الصوت علّوا الصوت يا منعيش بكرامة يا منموت". وسجلت تظاهرات في باب سريجة وحي التضامن ونهر عيشة وغيرها من الأحياء.