اخبار مصر اشتدت أزمة السولار فى المحافظات، وزاحمت طوابير النساء الرجال أمام محطات الوقود. فى الشرقية امتدت طوابير النساء أمام المحطات للحصول على السولار، وأغلبهن أرامل أو مطلقات، يزرعن الأرض بأنفسهن، وقالت فاطمة السيد فلاحة من إحدى قرى مركز فاقوس بالشرقية «زوجى توفى منذ 7 سنوات، وترك لى 5 أطفال، وأصبحت أنا المسئولة عن تربيتهم، وتدبير احتياجاتهم المعيشية، أزرع الأرض التى تركها لى زوجى، ومساحتها فدانان، وأحتاج إلى السولار، شأنى فى ذلك شأن جميع المزارعين، وكان أهل القرية يحملون عنى هذا العبء تقديراً لظروفى، ولكن بعد الأزمة، أتوجه بنفسى إلى محطة الوقود، أتحمل ما لا أطيق فى سبيل الحصول على عدة لترات لأتمكن من زراعة الأرض حتى يأكل أولادى». وفى كفر الشيخ امتنعت جرارات تحميل محصول بنجر السكر عن العمل إلا بعد إحضار السولار للجرارات من قبل المزارعين، ما أدى لتكدس محصول البنجر على الطرقات. وتوقفت معظم مراكب الصيد عن العمل بالبحر المتوسط، فى ميناء البرلس، وبرج مغيزل والمعدية البحرية، لعدم وجود السولار، ورفض أحمد مرزة أحد الصيادين بالبرلس اتهامهم من قبل قيادات وزارة البترول بأنهم وراء تهريب السولار عبر البحر المتوسط. وهدد المزارعون وخاصة لمحصول الأرز بالخروج بقطع الطرقات إذا لم يتم توفير السولار لرى أراضيهم، خاصة مع دخول موسم زراعة الأرز والقطن، حسبما قال عيد الشاذلى من قرية الزعفران. وفى أسيوط سادت حالة من التذمر والاستياء بين السائقين وأصحاب المركبات بأسيوط بسبب استمرار اختفاء السولار بالمحطات كما شهدت محطات الوقود حالات من التكدس والزحام الشديدين، بقرى ومراكز المحافظة، وامتدات طوابير السيارات على بعد عشرات الأمتار داخل وخارج المحطات. وفى محطة وقود بالطريق الزراعى أسيوط الغنايم عند قرية الزاوية نشبت مشاجرة بين صاحب المحطة وبعض السائقين والمواطنين بسبب إغلاق الطريق لتكدس السيارات. وفى دمياط تمكن قسم مباحث التموين من ضبط كمية 500 لتر سولار داخل جراكن محملة على تروسيكل بدون لوحات معدنية قيادة سرحان السيد على الشهاوى (45 سنة) عامل ومقيم بدائرة مركز الجمالية دقهلية، وذلك أثناء وجوده بقرية الخياطة دائرة مركز شرطة دمياط. وأكد قائد التروسيكل أنه قام بتجميع كمية السولار المضبوطة من محطات تموين السيارات بمدينة دمياط لإعادة بيعها بالسوق السوداء بأزيد من السعر، وتم التحفظ على المضبوطات.