اخبار مصر وضع الدكتور ياسر برهامي، زعيم الدعوة السلفية، خطة للانتشار في الصعيد، استعدادًا للانتخابات البرلمانية المقبلة، لضمان التواجد هناك أمام الانتشار الإخواني. وكشفت مصادر ل"الوطن"، أن خطة "برهامي"، تعتمد على إنشاء مكاتب إدارية للدعوة في أبرز مدن الصعيد على غرار مايفعله الإخوان، واوتكثيف زيارات كبار المشايخ لتعريف المواطنين بحقيقة المنهج السلفي، خصوصًا أن شعبية الدعوة السلفية متضائلة هناك مقابل تنظيم الإخوان الذي حصد غالبية الأصوات خلال الانتخابات البرلمانية الأخيرة. وأنهى زعيم الدعوة السلفية، زيارته أمس، إلى الوادي الجديد، وأسيوط، وسوهاج، والتقى عددًا من كبار شيوخ الدعوة على مدار اليومين الماضيين، وحثهم على تكثيف الانتشار هناك استعدادا للانتخابات. من جهة أخرى، تواصل الدعوة السلفية إنشاء فروع لها في عدد من الدول العربية والإسلامية، وسافر الشيخ أحمد حطيبة، عضو مجلس إدارة الدعوة، إلى تونس لافتتاح معهد الفرقان، أحد أهم المراكز الدعوية، ويتبع ذلك إلقاء عدد من المحاضرات بالمعهد فى الفقه، ثم يسافر إلى الكويت لحضور مؤتمر "السنة"، ثم إلى السعودية. وقالت مصادر: "الدعوة بعد الثورة بدأت في إنشاء مكاتب عدة تابعة لها في عدة دول، وسافر عدد من شيوخ مجلس الإدارة ومجلس الأمناء، ونظموا عددا من الفعاليات بليبيا والكويت وتركيا لنشر منهج الدعوة بالخارج". من جانبه، قال أحمد زغلول، الباحث فى الشأن السلفى، إن الدعوة السلفية فى مصر تحاكي النموذج الإخواني، على أكثر من محور، أهمها المحور التنظيمي، خصوصاً مع وجود شخصية لها مهارات تنظيمية عالية مثل الدكتور "برهامى". وأضاف: "سنسمع عن تنظيم سلفى قريباً، خصوصاً أن هناك أنصاراً للدعوة السلفية فى عدد من الدول مثل مصر والأردن واليمن وتونس والمغرب"، مشيراً إلى أن قيادات الدعوة تؤمن بالعمل التنظيمي الأممي كالإخوان تماماً.