اخبار مصر من صف اليسار، المعارض، ينطلق الصعيدى القناوى إلى عرش صاحبة الجلالة، نقيباً للصحفيين، فى ثانى مرات خوضه السباق الانتخابى على مقعد النقيب، فى المرة الأولى حرمه من هذا الحلم عام 2009 النقيب الأسبق مكرم محمد أحمد، حيث خاض أمامه معركة رفع ضياء رشوان فيها شعار «التغيير»، لكن وقتها لم يكُن التغيير قد آن أوانه. فاز ضياء رشوان على منافسه عبدالمحسن سلامة، مدير تحرير «الأهرام» الوكيل السابق لنقابة الصحفيين، رغم ما تردد عن أن «سلامة» يحظى بدعم ومساندة النظام الإخوانى الحاكم، بل وكذلك مساندة الصحفيين الموالين لنظام الرئيس السابق مبارك؛ خصوصاً بعد إعلان ممدوح الولى، النقيب المنتهية مدته، عدم نيته الترشح مرة ثانية على مقعد النقيب الذى شغله لمدة عامين فى أعقاب اندلاع الثورة. «رشوان» النقيب الذى نال عداء جميع أنظمة الحكم فى مصر، بداية من نظام الرئيس السباق حسنى مبارك، الذى أطلق ضده حملة إعلامية شعواء فى انتخابات عام 2009 قيل حينها إن «ضياء» ينتمى لتنظيم الإخوان المسلمين، الانتماء التهمة فى حينها والكبيرة الكفيلة بتدمير مستقبل كل من يطمح فى الوصول لمنصب مرموق فى الدولة حينها. اليوم، اتخذ «ضياء» موقعه ضمن صفوف المعارضة لنظام الإخوان، حتى بلغت المعركة بين المعارض اليسارى ضياء رشوان والنظام القائم حد تكسير العظام، بدءاً بتشكيك «ضياء» فى شرعية الرئيس الحالى الدكتور محمد مرسى، رئيس حزب الحرية والعدالة سابقاً، الأمر الذى جعل «الجماعة» ومؤيديها يناصبونه العداء، ويسعون، داخل نقابة الصحفيين، لتكوين كتلة تصويتية تصب فى مصلحة منافسه الخاسر فى الانتخابات عبدالمحسن سلامة؛ ورغم هذا تمكن «ضياء» من الفوز بمقعد النقيب بفارق 270 صوتاً. «رشوان» هو النقيب الأول للصحفيين، الذى لم يمارس العمل الصحفى «التقليدى»، حيث يعمل كباحث سياسى متخصص فى شئون حركات وجماعات الإسلام السياسى بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، على عكس كل النقباء السابقين له الذين امتهنوا مهنة الصحافة فى الصحف المصرية. ضياء يوسف رشوان، النقيب الجديد لنقابة الصحفيين، من مواليد قرية المحاميد، يناير 1960، مركز أرمنت محافظة الأقصر، وحصل على بكالوريوس علوم سياسية من جامعة القاهرة عام 1981، وماجستير فى التاريخ السياسى من جامعة السوربون بباريس عام 1985. كما عمل باحثاً بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية وباحثاً زائراً بالعديد من المعاهد الأكاديمية فى فرنسا واليابان خلال التسعينات، وأصبح مديراً لمركز الأهرام للدراسات السياسية فى 2011. خاض «رشوان» انتخابات مجلس الشعب عام 2010 فى أرمنت مرشحاً عن حزب التجمع، وخسر أمام مرشح الحزب الوطنى، رغم أن والده يوسف رشوان كان نائباً عن الدائرة نفسها فى مجلس الشعب وعضواً ب«الشورى» بالتعيين عن الحزب الوطنى، وكان أيضاً أميناً للحزب عن محافظة قنا.