134 مرشحا يتنافسون على مقاعد البرلمان بالمنوفية    وزير الري يؤكد حرص مصر على دعم أواصر التعاون مع الصومال في مجال الموارد المائية وبناء القدرات    زراعة الفيوم تواصل جهودها في معاينات وتراخيص محلات الأعلاف وكارات المواشي    شريف حلمي: الأكاديمية العربية شريك أساسي في إعداد كوادر مشروع الضبعة النووية    عاجل- إسرائيل تعلن عن مرض نتنياهو تزامنًا مع جلسات محاكمته    وزراء دفاع الناتو يبحثون تعزيز القدرات العسكرية وتنفيذ الأهداف الجديدة للحلف    بيراميدز يرسل رمضان صبحي وأسامة جلال إلى ألمانيا للعلاج والتأهيل تمهيدًا للعودة للملاعب    تحت رعاية محافظ بني سويف: بلال حبش يُكرّم لاعبي ولاعبات بني سويف الدوليين ولاعبات السلة "صُمّ"    بعد تحطيم رقم بانكس.. حارس إنجلترا يطمح لإنجاز جديد أمام لاتفيا    عاجل- رئيس الوزراء يتفقد المتحف المصري الكبير لمتابعة الاستعدادات النهائية    مهرجان القاهرة السينمائي الدولي يعلن عن البوستر الجديد لدورته ال46    عملية أمنية شاملة لاستهداف المتعاونين مع الاحتلال في قطاع غزة    مكتبة مصر العامة بدمنهور تحصد المركز الثالث في مسابقة مكتبة العام المتنقلة 2025    مشهد إقليمي جديد تحكمه خريطة السلام    رسوم إنستاباي على التحويلات.. اعرف التفاصيل الكاملة    متحدث الحكومة: تمويل 128 ألف مشروع بالمحافظات الحدودية ب4.9 مليار جنيه    التعليم توجه المديريات بخطوات جديدة لسد العجز في المدارس للعام الدراسي الحالي    برشلونة يُحصن نجمه بعقد طويل الأمد وشرط جزائي خرافي    تأجيل استئناف 6 متهمين بالانضمام لجماعة إرهابية ب«6 أكتوبر» ل12 نوفمبر    السجن المؤبد والمشدد في جريمة قتل بطوخ.. جنايات بنها تُصدر أحكامها على 12 متهما    ضبط 160 باكو بسكويت مدرسى منتهى الصلاحية قبل بيعها بسوق بلبيس    وزير التعليم: 88% من طلاب أولى ثانوي اختاروا نظام "البكالوريا المصرية"    سلوك عدواني مرفوض.. «خطورة التنمر وآثاره» في ندوة توعوية ل«الأوقاف» بجامعة مطروح    إيفاد: الحلول القائمة على الطبيعة تحسن رطوبة التربة وتزيد كفاءة أنظمة الري    الهلال الأحمر الفلسطينى: مستمرون فى تقديم خدماتنا الصحية فى غزة رغم كل التحديات    وزير الثقافة: قافلة مسرح المواجهة والتجوال ستصل غزة حال توفر الظروف المناسبة    «القوس بيعشق السفر».. 5 أبراج تحب المغامرات    هدى المفتى تقدم البطولة النسائية أمام محمد إمام في فيلم شمس الزناتى    بعد تعيينه شيخاً للمقارئ أحمد نعينع: أحمد الله على ما استعملنى فيه    حكم تشغيل القرآن الكريم عبر مكبرات الصوت قبل الفجر والجمعة    الجامع الأزهر يقرر مد فترة التقديم لمسابقة بنك فيصل لذوى الهمم حتى 20 أكتوبر الجارى    وزير الصحة يبحث إنشاء مراكز تدريب للجراحة الروبوتية فى مصر    اليوم العالمى لغسل اليدين.. خطوات بسيطة لتحضير صابون سائل من مكونات طبيعية    "الإسكوا" تمنح "جهار" جائزة النجمات الذهبية الثلاث تقديراً لإنجازها العالمى    أول تعليق من وزير الشئون النيابية على فوز مصر بعضوية مجلس حقوق الإنسان    مصر تعين سفيرا جديدا في إثيوبيا    السجن المشدد ل 7 متهمين بحيازة المواد المخدرة في المنيا    اللجنة الخاصة: استثناء "فوات الوقت" في استجواب النيابة للمتهمين    هيقولوا مخي اتلحس.. باسم يوسف: خايف من الحلقة الجاية من برنامج "كلمة أخيرة"    بالصور.. وزير العمل: بدء اختبارات المُرشحين للعمل بشركة مقاولات بالإمارات على مهنة سباك    إنجاز طبي جديد بمستشفى أجا المركزي: نجاح جراحة دقيقة لإنقاذ مريض بنزيف حاد بالمخ    وكالة الصحافة الفرنسية: هجوم بطائرات مسيرة على العاصمة السودانية    عاجل- مجلس الوزراء يشيد باتفاق شرم الشيخ للسلام ويؤكد دعم مصر لمسار التسوية في الشرق الأوسط    محافظ أسوان يدشن وحدة الكلى الجديدة بمستشفى كوم أمبو المركزي    ضبط 105519 مخالفة مرورية خلال 24 ساعة    مصر تتعاون مع شركة إماراتية لتنفيذ دراسات مشروع الربط الكهربائي مع أوروبا    وزير التعليم العالي: مصر تسعى جاهدة للتحول إلى مركز إقليمي ودولي للبحث العلمي والابتكار    البنك المركزي المصري يوقع مذكرة تفاهم مع الإدارة الوطنية الصينية للتنظيم المالي    الكرملين: بوتين سيجري محادثات مع الرئيس السوري اليوم    وزير الخارجية يلتقي وفد نموذج محاكاة برلمان الشباب العربي    التحقيق مع عنصرين جنائيين حاولا غسل 50 مليون جنيه حصيلة تجارة مخدرات    أسرة سوزي الأردنية تساندها قبل بدء ثاني جلسات محاكمتها في بث فيديوهات خادشة    تعرف على مواقيت الصلاه اليوم الأربعاء في سوهاج    متى يكون سجود السهو فى الصلاة قبل السلام؟.. أمين الفتوى يوضح    الإفتاء: السير المخالف في الطرق العامة محرم شرعًا ويُحمّل صاحبه المسؤولية القانونية    «اللي معاه دليل يطلعه».. المندوه يرد على اتهامات «الرشاوي» في الزمالك (خاص)    رمضان السيد: ظهور أسامة نبيه في هذا التوقيت كان غير موفقًا    رغم منع دخول أعلام فلسطين.. إيطاليا تهزم إسرائيل وتنهي فرصها في التأهل    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



اخبار مصر: بالفيديو.. مؤسس الأمر بالمعروف : مرسي لم يطبق الشريعة.. والديمقراطية حرام
نشر في أخبار النهاردة يوم 10 - 03 - 2013

بالفيديو.. مؤسس الأمر بالمعروف : مرسي لم يطبق الشريعة.. والديمقراطية حرام
هشام العشري، مؤسس ائتلاف جماعة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، أثار كثير من التخوفات بعد إعلانه عن الجماعة، في ظل ما هو راسخ في ذهن المجتمع عن هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالسعودية، وبعض التجاوزات ضد الناس.. "بوابة الأهرام" حاورت العشري حول أفكار الجماعة، وأهدافها، والآليات التي سيتعاملون بها.
ما فكرة إنشاء الائتلاف ؟
"كثرت الأحاديث عن أن ائتلاف جماعة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تقتل وتقطع الأذن وأنهم يهدمون المساجد الموجود بها أضرحة ويحرقون الأضرحة، قبل أن توجد جماعة بهذا الاسم في مصر، حيث أنني تساءلت في المساجد وجميع المسلمين والدعاة عن وجود هيئة تدعى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في مصر فقالوا لا.. واتضح الأمر بعد ذلك أنها حوادث فردية يتم نسبها لجماعة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، مع العلم أن مرتكبي هذه الجرائم لم يعترفوا أنهم من الجماعة، وإنما هدفهم تخويف المصريين وإحداث موقف عدائي وكراهية للجماعة، وعندما يكرهها المسلم سيكون قد كره الشىء الذي يجعلنا خير أمة أُخرجت للناس، حيث إن الإعلام "الشيطاني" أرسى الكراهية بينهم للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، واستغلوا الحوادث الفردية التي حدثت من هيئة الأمر بالمعروف بالسعودية من تعرضهم لأشخاص بالضرب، وبحثت عن أعمالهم فوجدتهم أنقذوا الكثير من السيدات من حوادث اغتصاب وأنقذو شبابا من الإدمان، ويقومون بخدمة الحجاج في موسم الحج، وإرشاد وتوعية ونصح، وتم اختزال هذا في ضرب الأشخاص ليصلوا مثلًا، وتم الإشارة أنه لو وجد مثل هذه الهيئة في مصر سيقومون بفعل مثل هذه الأفعال هنا.
فقررت أن أفعل شيئا لخدمة الدين الإسلامي، فوجدت أن الأحزاب ممنوع أن تكون على أساس ديني، ولو جمعية سيتم رفض هذا المسمي الديني البحت، فقررت أن نشكل ائتلاف حيث إن جميع الائتلافات الموجودة في مصر غير مسجلة، ويتعامل الإعلام معها بشكل رسمي، ويقوم النظام السابق والحالي بالتعامل معها، فوجدنا أن هذا الشكل هو الوحيد غير المقنن ويتم التعامل معه بشكل رسمي، فقمنا بتشكيل هذا الائتلاف "جماعة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر"، وسيكون نشاطه "يامسلم ماتكرهش دينك" حيث إن خيرية الأمة بقيامها بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ولا يصح أن يرفض الدعاة وجميع المسلمين الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر حيث أنه موجود بالقرآن والسنة والأحاديث النبوية، وسيكون الائتلاف بدون أعضاء مسجلين، حيث إن الأمر بالمعروف يخص المسلمون جميعًا فلا يصح أن نخصص جماعة أو يتم تسجيل الأعضاء مخصوصين بالائتلاف، كما أن الكثير من المشايخ اقتنعوا بالفكرة وأيدوها".
ولكن هناك مخاوف لدى الناس من التعرض لهم في الشارع؟
إنها فكرة غير منطقية تماما، فإذا تحدث لسيدة في الشارع فتكون "قلة أدب" و"منكر"، وسيكون نصحها عن طريق الثقافة الأسرية والمدرسية والندوات التى سيتم عقدها بالمساجد لتعليم الناس كيف يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر، وأساليب تطبيقها، بجانب بعض اللقاءات التى يتم عقدها بيننا وبين البعض والزيارات، وأعلى هدف للجماعة هو تطبيق الشريعة الإسلامية، والفكرة ستنجح عندما نطبق الشريعة الإسلامية في مصر كاملة، وأنا ضد الدولة الديمقراطية والعلمانية والمدنية، وإنما مع الدولة الإسلامية، وعندما تصل للدولة الإسلامية فسنكون بغير حاجة للنهي عن المنكر والأمر بالمعروف، والجديد الذي ستقدمه الجماعة هو أنهم سيتابعون العمل بعد الندوة أو الدرس، وسيقومون بوضع الآليات التنفيذية لموضوع الدرس.
وهل ستعقدون ندواتكم بالمساجد؟
كانت هناك ندوة ومؤتمر صحفي لنا بمسجد "الست مسكة" بالسيدة زينب، وتم إلغاؤه من قبل وزارة الأوقاف، ووصلتنا معلومات أن الأمن من صباح يوم الندوة قام بترهيب الناس بعدم حضور الندوة وإلا سيتم القبض عليه، ولذا قمنا بنقلها إلى زاوية "أهالي" بذات المنطقة، وتم عقد المؤتمر الصحفي بها، وبخصوص عقد الندوات بالمساجد فإننا سنحاول مقابلة وزير الأوقاف وإقناعه بالفكرة حتى يتم السماح لنا بعقد الندوات بها، وإذا قوبل الأمر بالرفض فسنعقد ندواتنا في أماكن أخرى.. وأستنكر ما يقال عن أن الحديث عن السياسة بالمساجد حرام شرعًا "فمن أين كان يحكم الرسول الأمة الإسلامية؟".
لكن الأزهر يرفض تكوين جماعة للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؟
لم نجلس مع أحد من الأزهر لعرض الفكرة، الذي رفض بدون أن يسمع الفكرة وكيفية تطبيقها، ومن ضمن المؤيدين لنا من الأزهر الشيخ هاشم إسلام، عضو لجنة الفتوى بالأزهر الشريف، فعندما يرفضنا ويهاجمنا إثنين أو ثلاثة من الأزهر دون أن يستمع لنا أو يجلس معنا، فأنا لا أعرف سبب رفضهم، فهل هم رافضون شخصي أنا للفكرة والآية القرآنية التى تحثنا على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؟ أم ماذا يرفضون ويعترضون عليه؟.. ومثال على الاعتراض هو أنني علمت يوم 2 يناير الماضي خلال استضافتى بإحدى الفضائيات أن المفتى قال إن جماعة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ومؤسسها "هرتلة"، فتساءلت متى قال ذلك وأين؟، فعلمت أنه قال هذا أثناء وجوده بالكنيسة لتهنئة البابا بالأعياد، فقلت إن هذا رأيه، ولابد أن ننظر متى قال وأين ولمن؟، فمثل هذه الاعتراضات لم نرد عليها"، معبرًا عن ترحيبه لمن يجلس معهم ويقول لهم أسباب رفضه للفكرة.
وما رأيكم في الملاهي الليلية وشرب الخمور؟
سنطالب الدولة والحاكم بتطبيق الشريعة الإسلامية على الملاهي الليلية والمسارح والسنيما، وليس بالعنف أو الإجبار، فعندما نطالب الحاكم بتطبيق الشريعة هو سينظر في الأمر متى سيطبقها وأين؟، وإنما نحن سنظل نطالبه ونلح حتى يتم تطبيقها، كما نطالب الشعب بنشر الشريعة الإسلامية والحكم الشرعي، ومن جانبنا لن نكسر ولن نحرق كما يقول البعض فهذه ليست ثقافتنا.
هل ستلجأون لإجبار النساء على ارتداء الحجاب؟
في لقاء صحفي سابق قلت إننا سنعمل على إجبار المرأة على ارتداء الحجاب، وإن الإجبار هنا ليس إجبارا منا أو من الأشخاص، وإنما بالشريعة التي ستطبق القوانين الشرعية، وسيكون الإجبار هنا إلهيا، وبالنسبة لحديث الرسول عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر باليد أو باللسان أو بالقلب وهذا أضعف الإيمان، فهناك أشياء يمكن لك أن تتدخل بها وهناك أشياء لا شأن لك بها، فالذي يجلس في بيته ويشرب الخمر لا شأن لنا به، أما من يشرب الخمر في العلن سنقوم بنصحه، وإن لم يستجب سأبلغ عنه الشرطة، وكذلك بالنسبة للشباب الذي يتعاطى المخدرات وأماكن بيعها.
وإذا قوبلت النصيحة بالرفض من الناس ماذا سيكون رد فعل الجماعة؟
عندما يتنشر فكر الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فلا يحتاج الناس للنصيحة، وإذا وجدت إحدى السيدات مثلا ترتدي "ملابس ضيقة" فسيكون المجتمع هنا هو من يقوم بنصحها، وستكون "منافرة" لمبادئ المجتمع التى تعيش فيه، وليس الجماعة ولا أفرادها أو القائمين عليها، فستجد أسرتها وأشخاص قريبين منها ينصحونها.
ما مصادر تمويل الجماعة؟
جرت العادة أنه عند سماع أخبار عن جماعة إسلامية يُركز الموضوع عند امتلاكهم سلاح وتمويل، مع أن جميع الناس يمتلكون أموالا، أما عن كيفية الصرف على الندوات، فالندوات لا تتكلف شىء، بدليل المؤتمر الصحفي الذي عقد للإعلان عن الائتلاف لم يتكلف سوى زجاجة مياه غازية وعقد في زاوية أقامها الأهالي بمنطقة السيدة زينب.. وماذا حدث لكي نقول إن هناك مصادر تمويل، أما الكتيبات فهي أسعارها رخيصة، أو إذا ذهبنا في زيارة للمحافظات فسيتم استضافتنا من أهالى المحافظة التى سنتواجد بها، فمصادر التمويل ذاتية من أفراد الائتلاف".
كم عدد أعضاء الجماعة؟
لا يصح أن نتحدث عن عدد أعضاء الجماعة حيث إن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يمثل المسلمين جميعًا، وجميع الناس لابد وأن يقومون بهذا وأن تحديد العدد يعتبر قسمة للمسلمين.
ما الأنشطة التي ستقومون بها بالمحافظات؟
نعقد ندوات وخاصة بالصعيد، ونأخذ على عاتقنا حل مشكلة الثأر الموجودة هناك، ويتم التواصل مع روابط الشباب المتواجدين هناك، حيث أنهم شباب رائعين من العرب والهوارة "أكبر قبيلتين بالصعيد" وهم متدينون وينبذون العنف وفكرة الثأر العشوائية وينبذون فكرة تقسيم المجتمع، فيستضيفونا هناك ونتحاور ونقوم بعقد الندوات وننشر الفكرة، ومن المرفوض تماما وجود مكاتب أو مقرات للجماعة، لأن ذلك يقسم المجتمع، وأن كل شخص مسلم يقوم بنصح أخيه للخير والمعروف فهو عضو بالائتلاف.
ماذا إذا رأى أحد أفراد الجماعة رجل وإمراة يجلسان سويا بالطريق العام؟
لن يتعامل معهما، حيث إن هذا التعامل هو الشكل النهائي لما سنعمل له بعد نشر ثقافة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وبعد نشر الثقافة لن نكون بحاجة لنصح الناس، لأنهم سيمتنعون عنه بأنفسهم، أو سنقوم بنصحهم.. وأنا متفاؤل بنشر ثقافة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لأنه موجود بالقرآن، والشريعة ستطبق وستعود، ولايهم العدد الذي وصلوا إليه وغيرها من الحسابات، ولكن الأهم هو أن نكون على الطريق الصحيح.
ما رأيك في الأحزاب الإسلامية؟
إنها ليست أحزابا إسلامية، حيث إن الدستور أو القانون الذى بنيت عليه ينص على ألا تكون ذات مرجعية إسلامية، "وبالتالي هم حصلوا على رخصة للممارسة عملهم بعد أن تخلوا عن أن يكونوا ذا مرجعية إسلامية حتى ولو كان هذا ظاهريًا، وأنا لا أتهمهم، فأنا ضد الأحزاب والتحزب ونسعى لتوحيد الأمة وليس لتقسيمها وتحزبها، وحين يوجد لدينا عدد من الاحزاب كما يقولون ذات مرجعية إسلامية، فهناك مشكلة خطيرة جدًا وهى إما أن جميع هذه الأحزاب خطأ، أو أحدهم على الطريق الصحيح والباقي خطأ، لأن لو اثنين منهم على الطريق الصحيح فكيف ينفصلون؟، وإنه تمت التفرقة بينهم لأن كل منهم يسعى لأن يكون هو اللى بالسلطة، وفي الإسلام المرء يسعى ليترك الحكم لأخيه وأن يُحكم بالإسلام لا أن يحكم، فالإمامة تكليف وليست تشريفا، فهناك العديد من الأحزاب ذات المرجعية الإسلامية يسعون للسلطة والمناصب والبرلمان والحكومة، فلماذا لم يسعوا لهذا قبل ثورة 25 يناير؟، لأنه كان من وجهة نظرهم حراما، ودخلوا الآن البرلمان وجلسوا مع العلمانيين والليبراليين في نفس المكان، وكانوا رافضين هذا قبل الثورة، فما الداعي لتغيير هذه الفكرة؟، ونتمنى لم الشمل والتجمع بالأمة.. هناك اختلاف في الرؤى السياسية فما المشكلة في أن نولى أحدنا السلطة وعند وجود اختلاف معه نجتمع ونوضح له الاختلاف، ونتيجة هذا الانقسام أن الحزب الواحد انقسم على نفسه من الداخل، مثل حزب النور، وانفصال عبد المنعم أبو الفتوح عن الإخوان، فالديمقراطية تسعى لتقسيم الأمة ونحن ضد هذه الفكرة".
نحن مقبلون على انتخابات مجلس النواب، فما موقفكم منها؟
أنا ضد الانتخابات ولكني مع الاختيار، حيث إن الانتخابات هى صراع على السلطة ولها آلية تبدأ بترشيح نفسك ثم تقوم بعمل حملات دعائية لنشر برنامجك على الناس وصرف فلوس ورشاوى، أما الاختيار لم يتم فيه عرض الشخص لنفسه، ولكن يقوم الناس باختيارك، فمن الممكن أن تشكل لجنة تقوم باختيار عدد من الأفراد الذين ترى فيهم أنهم يصلحون لقيادة البلاد يقيمون شرع الله، ولديه من علم الشريعة القدر الكافي ويطبق الإسلام تطبيق سليم، كما فعل عمر بن الخطاب عندما شكل لجنة لاختيار الخليفة، أو كما فعل الرسول (صلى الله عليه وسلم) ومن بعده أبو بكر وعلى بن أبي طالب، ويتم طرحهم على الشعب المصري ويختارون من بينهم.. فكل من حسنى مبارك كان مرشح، وجمال عبد الناصر والسادات ومحمد مرسي كانوا مرشحين، وعندما فاز محمد مرسي بالرئاسة، أنظر لباقى المرشحين ماذا يفعلون الآن بمصر، أحمد شفيق بيخرب في البلد من الخارج، حمدين صباحي يخربها من الداخل، عمرو موسى بيدمرها، واللى نزل بالمظاهرات، وربنا يهدينا ويهدي الدكتور محمد مرسي حيث إنه وعد بتطبيق الشريعة الاسلامية ولم يطبقها.
هل شاركت بالتصويت في انتخابات الرئاسة؟
بكل أسف نزلت الانتخابات وصوتت لمحمد مرسي، لكنى لم أعط صوتى لشخص مرسي، ولكن للشخص الذي وعد أن يطبق الشريعة الإسلامية، ولم أعط أحمد شفيق حيث أنه قال إنه سيلغي الدين من المناهج التعليمية.
وما رأيك بالديمقراطية؟
الديمقراطية حرام بشريًا قبل أن تكون حرام شرعًا، وهى أن الناس تقترع على شىء فتقول الأغلبية كلمتها وتنصاع لها الأقلية، فعندما الأقلية لا يقبلون الإنصياع للأغلبية ويعتبرونه حراما على الأغلبية فرض رأيهم على الأقلية، ومعناها اليوناني هو حكم الشعب بالشعب، بمعنى حكم الأغلبية، وفي هذا الاتجاه يصبح أن رأي الأغلبية ينصاع له الكل، أما لو كان العكس فسيكون قهر الأقلية بالأغلبية، وإمعانا في الذل والإهانة مع احترام الرأي الأخر، فسيقولون أنهم يحترمون رأيك، ولكن هم الأغلبية ويجب أن تنصاع لرأيهم، أما من الناحية الشرعية فهي حرام أيضًا حيث أن شريعة الحكم لله وليس للشعب، وقال تعالى "إنِ الحُكْمُ إلاَّ لِلَّهِ"، وأن أكثر الدول ديمقراطية هي أسوأ الدول ديكتاتورية، فالديمقراطية قناع ل"حكم شيطاني".
هل يجوز الخروج على الحاكم؟
يجوز الخروج على الحاكم الكافر الظالم، أو بفتوى من محكمة شرعية تبيح الخروج عليه، حيث يقال إن هذا الحاكم ظالم لا يطبق شرع الله، وعليه يجب أن يتم اختيار غيره، فالخروج على الحاكم الذي يحكم بشرع الله حرام، أما إذا انقلب على الشريعة وأفتى العلماء بذلك فيجوز الخروج عليه، لكن معارضة الحاكم أو تصحيح مساره صحيح وجائز، وإذا رأينا مرسي ظالم سنقومه.
وما رأيك في المظاهرات والاضرابات؟
استنكر وجود مظاهرات بالأسلحة والمولوتوف ويتم استخدام بها صواريخ وشماريخ بقيمة حوالي 50 ألف جنيه، فكيف يتظاهرون ويطالبون بحقوقهم وأنهم مواطنون كادحون ويستخدمون الصواريخ بهذه القيمة، كما أنه كيف يحدث كل هذه الحالات من القتل بسبب مباراة كرة بين الأهلي والمصري، فنحن لدينا مشاكل كثيرة أكبر من هذا، مثل القمامة التى يمكن تدويرها والاستفادة منها وغيرها من المشكلات التي يعاني منها المجتمع.
أخيرا كيف تصف الأمر ائتلاف المعروف والنهي عن المنكر؟
الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ليس "كرباج" لمن لا يصلي فقط، وإنما لتقويم مجال الصحة والأمن وغيرها من المجالات الموجودة في مصر.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.