اخبار مصر قال عصام سلطان نائب رئيس حزب الوسط، هناك من يفضل النموذج العسكري في المواجهة، على النموذج المدني الشعبي في المنافسة. وتساءل سلطان، عبر حسابه الخاص على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "أيهما أسهل لك في المنافسة أو المواجهة، نظام جاء بإرادة شعبية، أم نظام جاء بانقلاب عسكري؟، الأول يحتاج منك لمجهود كبير في إقناع المواطنين لاختيارك بدلا منه، من حيث أفكارك وبرامجك ومواقفك وتاريخك وصورتك وتصورك وإلمامك بقضايا ومشاكل المجتمع وحركتك الدائبة في كل محافظة وقرية ونجع، ثم بعد ذلك قد يقتنع المواطن بك وقد لا يقتنع، فيحتاج الأمر لأن تراجع نفسك وتبدأ من جديد". وتابع "أما منافسة أو مواجهة النظم الانقلابية العسكرية، فأنت لا تحتاج فيها أبدا لهذا المجهود الضخم، يكفي فقط أن تقف مناديا بأعلى صوتك "يسقط يسقط حكم العسكر" فتجد الآلاف بل الملايين ينضمون إليك مؤيدين ومؤازريين. وقال سلطان "إن بعضا من زملائنا السياسيين، خاصة ذوي النفس القصير، ممن لا يتحملون مشقة المشاوير أو الرحلات الطويلة، رحلات بناء الأمم والدول، ربما لضعفهم أو فقر برامجهم أو نفور الناس منهم، أو ربما لاستعجالهم أو طموحهم الزائد أو طمعهم، يفضلون النموذج العسكري في المواجهة، على النموذج المدني الشعبي في المنافسة، ومن هنا فإنهم يلحون هذه الأيام في استدعاء الجيش، فإنهم يبذلون جهدا خرافيا لدفع الجيش دفعا لأتون المعارك السياسية، ربما تبدو مبرراتهم ساذجة بل مضحكة، وربما يكونون هم ذات الأشخاص الذين تطاولوا على الجيش بالأمس، فليس مهما كل ذلك، المهم فقط هو نزول الجيش لخوض المعركة السهلة أمامه، هروبا من المعركة الصعبة أمام المنافسين السياسيين". واختتم سلطان "إنهم يزينون للجيش فعلتهم بكل ما يملكون من مساحيق وأدوات تجميل إعلامية، لتغطية الحفرة التي يصنعونها بأيديهم بأرق وأضعف غطاء، لضمان سقوط الجيش فيها بمجرد ملامستها، ولكن الدلائل كلها تشير إلى أنهم هم الذين يتجهون إليها بأسرع مما يتخيلون".