أكد د.محمد بديع - المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين - أن الله أوجب على العاملين المخلصين، والساعين الصادقين، الوقوف أمام أصوات الفساد والكذب، والتصدِي للمؤامرات الشيطانية التي يقودها إبليس. وشدد علي أن كل الآلات مُباحة في شريعة الشيطان، من القتل والفتك والتَّدمير والإهلاك والتخريب، أما الكذب والتدليس واتهام البرآء فحدِّث ولا حرج - إلا من رحم الله. وقال المرشد العام – في رسالته الأسبوعية الي الاخوان-: إن العاملين دائمًا على موعد مع ربهم بالسعي الحثيث لتحقيق أهدافهم السامية، وعلى موعد من ربهم والتأييد والنصرة بالجزاء. وشدد على ضرورة الاصطفاف الإسلامي والوطني معًا، وتضييق كل الثغرات كلما لاحَ في الأفق خلاف، والأخذ برفق على من يقوم بتوسيعها، وعدم إهدار الأوقات دون تحقيق حوار جاد، يسلك بالوطن طريقه للاستقرار والأمان، بعيدًا عن التعصُّب الممقوت، والاستعلاء المبغوض، والنَّشوة الكاذبة، والانتقام المشين، بل بالتسامح والعفو والتواضع، وانكسار الجميع أمام ربِّ العزة والكبرياء. وطالب بتأسيس جيل وطني يُقدِّم مصالح الأمة فوق المصالح الشخصية والحزبية، فالوطن أولاً، ومصر فوق الهامات، مؤكدا أن الأمة أبقى من كل شيء، أفرادًا وجماعات وأحزابًا وهيئات. ودعا إلي مخاطبة الناس علي قدر عقولهم وبالرحمة لمواجهة حملات التشويش والتشويه التي لا تنقطع، وصدِّ مكائد التضليل والإحباط التي لا تهدأ, مستشهدًا بحديث الرسول -صلي الله عليه وسلم- "خاطبوا الناس على قدر عقولهم.. أتحبون أن يُكذَّب الله ورسوله".