كشفت المعاينة التى أجراها المستشار أحمد رفعت، رئيس نيابة العجوزة لموقع حادث قطار أرض اللواء الذى أطاح بسيارة تاكسى وأسفر عن وفاة سيدة وابنتها وحفيدتها البالغة من العمر 5 سنوات، عن أن السبب وراء وقوع الحادث ارتكاب سائق التاكسى خطأ عندما عبر القضبان من اتجاه معاكس ومكان غير مخصص لعبور المشاة أو السيارات، حيث إنه ليس مزلقانا رسميا. وأوضحت المعاينة أن سائق التاكسى أصر على عبور المزلقان قبل قدوم القطار ولكن نظرا لأن القضبان أعلى من الأرض فتعلقت إطارات التاكسى بالقضبان ولم يتمكن السائق من المرور فأسرع الأهالى بمحاولة رفع السيارة من على القضبان ولكنهم لم يتمكنوا وقاموا بإخراج رجل وسيدة وابنهما "طفل" من التاكسى وبقيت سيدتان وطفلة برفقة سائق التاكسى الذى حاول مراراً العبور بالسيارة إلا أن القطار داهمه وشطر السيارة نصفين مما أدى لفرم أجساد مستقلى التاكسى وسائقه. وأضافت المعاينة أن السيارة كانت قادمة من شارع السودان متجهة إلى منطقة ناهيا بأرض اللواء، وتبين أن من لقوا مصرعهم والدة الزوج الناجى وشقيقته وابنته الصغرى، بالإضافة لسائق التاكسى، وأن الناجين من التاكسى الزوج وزوجته وابنهما، فقامت النيابة العامة باصطحاب الناجين إلى مقر نيابة العجوزة لسماع أقوالهم حول الواقعة، وأفادت المصادر أن الناجين فى حالة انهيار شديدة وجارٍ سماع أقوالهم وعامل المزلقان وعدد من شهود العيان، وأمرت النيابة بدفن جثث الضحايا. يذكر أن بعض شهود عيان بمنطقة أرض اللواء قد أكدوا أن قائد التاكسى الذى اصطدم به القطار أثناء عبوره المزلقان هو المتسبب فى الواقعة، حيث إن العمال أغلقوا المزلقان بالسلاسل الحديدية إلا أن السائق أصر على المرور، مما أدى إلى الحادث المروع. وأضاف شهود العيان أن سائق التاكسى حاول السير بالاتجاه العكسى لتخطى مزلقان أرض اللواء بسرعة قبل وصول القطار، وذلك على الرغم من قيام عامل المزلقان بإغلاقه بالسلاسل الحديدية وطلب منه الرجوع للخلف خوفا من حدوث كارثة، فاصطدم السائق بحجر كبير بالقرب من القضبان، مما أدى لتوقفه أثناء مرور القطار فاصطدم به ودهسه وأطاح بالتاكسى لمسافة 2 كيلو من المزلقان.
