أكد مصدر عسكرى مسئول أن الجنود ضحايا حادث قطار البدرشين تابعون لوزارة الداخلية وتحت إشرافها وإدارتها مباشرة بعد أن تم انتقاؤهم قبل أيام للعمل ضمن جنود الأمن المركزى خلال الفرز بمناطق التجنيد التابعين لها. ولفت المصدر إلى أن وزارة الداخلية هى التى استأجرت عربتى القطار اللتين كان بهما المجندون من هيئة السكة الحديد. وأكد العقيد أحمد على، المتحدث باسم القوات المسلحة، أن القطار المنكوب فى حادث البدرشين ليس قطاراً حربياً، وهو قطار مدنى يتم استخدامه بالتنسيق مع وزارة النقل، لنقل الجنود أثناء الترحيلات.. وأن القوات المسلحة لا تدير أعمال تسيير مثل هذه القطارات. وأوضح أن الجنود المرحّلين بالقطار المنكوب هم من مجندى الأمن المركزى التابع لوزارة الداخلية. فى المقابل، قال مصدر أمنى بوزارة الداخلية إن المجندين المتوفين فى حادث قطار البدرشين، كانوا قادمين من منطقة تجنيد تابعة للقوات المسلحة بأسيوط، وتم توزيعهم لقضاء فترة تجنيدهم بوزارة الداخلية، مؤكداً أنهم «كانوا لسه بالجلاليب» وكانوا فى طريقهم لمنطقة تابعة لقوات الأمن بوزارة الداخلية لتسليم أنفسهم تمهيداً لقضاء فترة التدريب، مشيراًً إلى أنهم لم يقضوا يوماً واحداً على ذمة قوات وزارة الداخلية. فيما صرح مصدر مسئول بهيئة السكة الحديد أن وزارة الداخلية هى من قامت بحجز ودفع قيمة تذاكر نقل جنود الأمن المركزى، حيث دفعت نصف قيمة تعريفة الركوب على كل مجند يتم نقله عبر قطارات السكة الحديد. على جانب آخر، سبق الفريق أول عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع والإنتاج الحربى، الدكتور هشام قنديل رئيس الحكومة فى الاطمئنان على المصابين، حيث توجه إلى مستشفى المعادى العسكرى يرافقه عدد من قيادات الجيش. وطلب «السيسى» من العاملين بالمستشفى ضرورة توفير كافة سبل الرعاية للمصابين الذين يتم علاجهم مجاناً، واستمع إلى عدد من المصابين ومطالبهم وحاول التعرف منهم على أسباب الحادث. وأكد مصدر مسئول بمستشفى المعادى العسكرى أنه تم استقبال ما يقرب من 30 حالة إصابة من ضحايا قطار البدرشين معظمهم مصابون بكسور فى جميع أنحاء الجسم علاوة على الجروح الخطيرة. وأوضح المصدر أنه تم استدعاء معظم أطباء المستشفى وأطقم التمريض لاستقبال المصابين. وفى الإطار ذاته لم يكن الدكتور هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء يعلم بتبعية الجنود ضحايا حادث القطار، وتأكد أنهم تابعون لوزارة الداخلية عندما توجه لتفقد مكان الحادث وزيارة المصابين بمستشفى المعادى العسكرى.