شن د. إبراهيم درويش, رئيس حزب الحركة الوطنية, التابع للفريق أحمد شفيق, المرشح الرئاسى السابق, هجوماً حاداً على المستشار طارق البشرى, الفقيه الدستورى, ورئيس لجنة التعديلات الدستورية, متهماً إياه بأنه السبب الرئيسى وراء الفوضى التى تمر بها البلاد بعد التعديلات التى أقرها فى الدستور عقب ثورة يناير. وقال "درويش" -فى مؤتمر صحفى اليوم الخميس-: "إن المستشار البشرى ولجنته سبب "العك" والفوضى الذى تمر به البلاد سواء طوال المرحلة الانتقالية أو عقب الانتخابات الرئاسية" مشيراً إلى أنه أبلغ اللواء عمر سليمان, نائب رئيس الجمهورية السابق, قبل تنحى الرئيس السابق محمد حسنى مبارك, بضرورة أن يقوم الرئيس بتعطيل الدستور وتشكيل لجنة مصغرة لصياغة دستور جديد يعبر عن تطلعات الشعب المصرى بأكمله وليس عن فصيل واحد كما حدث الآن. وأضاف درويش: "إن اللواء عمر سليمان وعده بتنفيذ كلامه إلا أنه لم يفِ به وتنحى الرئيس السابق وأدار المجلس العسكرى البلاد فى إطار من التخبط والضغط من جماعة الإخوان والتى تأكدت أنها ستصل للحكم وبدأت فى الإعداد مبكراً للانتخابات البرلمانية لكى تختلس الدستور بعد ذلك بالرغم من معارضة جميع القوى الوطنية لمبدأ أن يتم إجراء الانتخابات البرلمانية قبل الدستور والتى تم إعمالها على عجل مما أدى إلى وقعهم فى خطأ عدم دستورية قانون الانتخابات وأدى إلى حل البرلمان بحكم تاريخى". وتهكم درويش من أعضاء تأسيسية الدستور قائلا: "لا يوجد عضو واحد بهذه الجمعية يستطيع أن يقترح نصا دستوريا" مفسراً ذلك بأن هناك فرقا كبيرا بين أساتذة القانون والدستور وأن صناعة الدستور حرفة راقية وفى منتهى الرقى لا تتناسب مع عقول التى تم وضعها فى الجمعية التأسيسية من أجل صياغة دستور يعبر عنهم فقط مضيفاً بقوله: "كنا فى السبيعينات أنتجنا دستورا من أروع وأفضل الدساتير وكنا جمعية مكونة من 30 شخصا من أفضل أساتذة الدستور وأخيرهم ولكن ما نراه الآن هى فوضى ومحاولة لفرض إرادة إخوانية على الدولة. وفى السايق ذاته، قال درويش: "عملوا حفلة عند تسليمهم مشروع الدستور الباطل للرئيس الإخوانى" مضيفاً بقوله: "وأنا بسلم السادات مشروع الدستور الدائم لا عملو حفلة ولا بتاع بالرغم من أنه دستور من أروع الدساتير". وهاجم "درويش" رئيس الجمهورية مؤكداً أن وعوده التى أطلقها أثناء حملته الانتخابية ذهبت كلها فى الهواء ولم ينفذ أيا منها بالإضافة إلى حنثه القسم الدستورى الذى أقسم عليه أمام المحكمة الدستورية التى يتربص بها بشكل يومى سواء هو أو جماعته قائلا: "لا يحق للرئيس إصدار إى إعلانات دستورية لانها مخالفة لما أقسم عليه أمام المحكمة" مشيراً إلى أنه بذلك يكون قد حنث بوعده وشرعيته أصبحت على المحك. وتابع: "سيذكر التاريخ أن مرسى مرشح الإخوان أتى بالتزوير وجميع المستندات تؤكد ذلك" مستشهداً بقوله: "أنا اتصلت بأحد أعضاء اللجنة العليا المشرفة على الانتخابات الرئاسية وأبلغنى أنه نظراً للتهديدات التى وصلتهم من جماعة الإخوان وتهديدهم بأنهم سيحولون الشوارع لدم وسيعلنون النتيجة لصالح الرئيس مرسى". وقال درويش: "الفريق شفيق أبلغه بأن أحد قيادات المجلس العسكرى أكد له أنه هو الفائز فى الانتخابات الرئاسية وطالبه بالذهاب إلى مقر حملته لكى يعلن النتيجة بشكل رسمى إلا أنه فى وسط الطريق طلب منه الرجوع لأن النتيجة تم تعديلها لصالح مرشح الإخوان"، قائلا: "لن ننتظر شيئا من رئيس جاء بتزوير إرادة الناخبين وتزوير فوزه". واستطرد درويش: "مرسى عقب إعلان النتيجة وضع المحكمة الدستورية فى رأسه وتعهد بتدمير القضاء وذلك فى إطار محاولاته المستمرة من انتقاص والتغول فى السلطة القضائية" مشيراً إلى أن مرسى رفض حلف اليمين أمام المحكمة الدستورية بسبب حلها للبرلمان وأيضا قام رجاله فى الجمعية التأسيسية بالتأمر على المحكمة فى الدستور الجديد من أجل إنقاص عدد قضاتها بالإضافة إلى الحملة الأخيرة من جانب جماعة الإخوان ومساعد رئيس الجمهورية د.عصام الحديد من تشويه المحكمة دوليا وتصويرها بأنها من قوى الثورة المضادة. واختتم درويش حديثه، قائلا: "إن الإخوان تستكمل تزويرها لإرادة الأمة فى مشروع الدستور الذى يتم عليه الاستفتاء خلال هذه الأيام وذلك من الانتهاكات الصارخة والتزوير العلنى الذى يتم خلال هذه الأيام". شاهد الفيديو ;feature=youtu.be