اخبار مصر اشتعلت حرب المليونيات بين المعارضة الرافضة للإعلان الدستورى «المعدل» والاستفتاء على الدستور، وتيار الإسلام السياسى، المؤيد للرئيس محمد مرسى. وأعلنت أحزاب المعارضة والحركات السياسية والثورية، المشاركة فى مليونية اليوم، تحت شعار «ضد الغلاء والاستفتاء»، فى ميدان التحرير، ومحيط قصر الاتحادية، وأنهى المعتصمون بالتحرير استعداداتهم للمليونية بإنشاء منصة كبيرة بجوار مدخل شارع محمد محمود تضاف إلى المنصة الموجودة أمام مسجد عمر مكرم، ووضعوا سمّاعات كبيرة فى أنحاء متفرقة من الميدان، ووضع حزب «المصريين الأحرار» لافتة كبيرة مكتوباً عليها «القصاص لشهداء الاتحادية»، وقال مصطفى الجندى، مسئول لجنة الاتصال الميدانى فى جبهة الإنقاذ الوطنى، إن الجبهة ستتحرك فى الأيام المقبلة على مستويين؛ الأول: الحشد المركزى فى ميادين مصر، خصوصاً فى التحرير، ومحيط «الاتحادية»، والثانى: التحرك الجماهيرى فى المناطق والقرى والمحافظات لتوعية المواطنين بضرورة رفض «دستور الإخوان» الباطل، لافتاً إلى أن الجبهة قررت الخروج فى 3 مسيرات؛ من ميدان «ابن سندر» بمنطقة جسر السويس، ومن شارع الطيران بمدينة نصر، ومن مسجد الشيخ كشك فى شارع مصر والسودان، إلى «الاتحادية» لرفض الإعلان الدستورى الأخير، والمطالبة بتأجيل الاستفتاء على الدستور. وقال هيثم الشواف، منسق تحالف القوى الثورية، إن لديه معلومات عن أن أنصار «الإخوان» والإسلاميين، ينوون شن هجوم مضاد على المعارضين ل«مرسى»، وطردهم من محيط «الاتحادية»، واحتلال مواقعهم لحين انتهاء الاستفتاء على الدستور. فى المقابل، دعا ائتلاف القوى الإسلامية، الذى يضم «الإخوان المسلمين، والدعوة السلفية، والجماعة الإسلامية، والهيئة الشرعية، ومجلس شورى العلماء، ودعوة أهل السنة والجماعة، والأحزاب الإسلامية»، إلى تنظيم مليونيتين حاشدتين، أمام مسجدى رابعة العدوية، وآل رشدان، بمدينة نصر، تحت شعار: «نعم للشرعية»، لتأييد الرئيس والإعلان الدستورى «المعدل»، ودعوة المواطنين للتصويت ب«نعم» فى الاستفتاء، فيما اعتذرت الدعوة السلفية، وحزب «النور»، عن عدم المشاركة فى الفعاليات لانشغالهما بالحشد للاستفتاء. وقال الدكتور خالد سعيد، المتحدث الرسمى للجبهة السلفية، إن هناك 3 فعاليات أخرى للتيار الإسلامى اليوم، أمام مدينة الإنتاج الإعلامى، وفى محافظتى «الإسكندرية وأسيوط»، سيجرى خلالها حشد المواطنين لتأييد الإعلان الدستورى «المعدل»، الذى استجاب فيه الرئيس للمطالب الشعبية، حسب قوله، ولتأييد الاستفتاء على الدستور حتى تستقر الدولة، وتطبيق الشريعة.