حالة من الجدل والصخب تصاحب الأجواء المصرية الرياضية بسبب الأحداث المتلاحقة علينا من كل اتجاه، وهى أحداث سريعة وسريعة جدا أسرع من الأيام.. من مؤامرة تاريخية فى ملعب المصرى على جماهير كل حياتها مشاهدة لاعب تحبه فى نادٍ تعشقه.. من فترة حداد طالت وستطول على النشاط الرياضى أكثر من 45 يوما ولا نعلم مين جاى ومين رايح ومين يكون موجود ومين..؟ عاملين زى ما نكون فى زحمة والعربيات كلها فى جميع الاتجاهات وفى شارع واحد.. من مشكلات للأندية هل سيتوقف النشاط أم لا؟ هل ستخضر الملاعب مرة تانية بعد أن أصبحت جرداء بلا زرع ولا ماء؟ أنا فعلا قلق وقلق جدا من بطء القرارات وسرعة الأحداث. نحتاج من كل الأشخاص المعنيين والمهنيين فى مجال الرياضة ومن مسؤولى الدولة عمل لجان تخطيط للرياضة، كما هى الحال للاقتصاد والسياحة وموارد الدولة. ولكن فى اعتقادى الشخصى أن الدكتور كمال الجنزورى رئيس الوزراء لا يهمه الأمر ولا يعنيه لا من قريب ولا من بعيد. والدليل على هذا أن أول اجتماع سيعقده للوقوف على أوضاع الرياضة لسه فى علم الغيب.. كأن الدكتور الجنزورى بيطبق ويؤكد كلمة ترددت أخيرا أصلها لعبة، يعنى لهْوًا، مالهاش لازمة فى الحياة، ولا يهمنا إذا كانت موجودة أم لا، ولا لها أى تأثير داخل المجتمع المصرى، ده على حسب بعض التصريحات النارية كل يوم لبعض الأحزاب، وطبعا الدكتور ماشى ورا الكلام وعنده ثبات عظيم، يعنى هىّ لا سياحة ولا اقتصاد ومش مفيدة لموارد الدولة.. إذا كان ده تفكير الدكتور يبقى عليه العوض ومنه العوض فى الوزارة ورئيس الوزارة لأنه طبعا بالتبعية التفكير سينتقل إلى المجلس القومى للأخ عماد البنانى، بسم الله الرجل شايف شغله كويس أوى عمل تصريحات أكتر مما اشتغل، أنا باشوفه كل شوية على الهواء وكأنه بيقضى الستة أشهر على التليفزيون، وكلام كبير منه أوى على الرياضة المصرية واضح إنه مش فاكر إن البلد واقفة من حوالى فترة وداخلين على شهرين.. أنا نفسى أى حد يجاوبنى الفترة الجاية هنعمل إيه؟ هل فعلا الدورة التنشيطية هتبدأ ولّا لسه؟ هل الكأس هتتلعب ولّا لسه؟ بدون الدوليين ولّا من غير الدوليين؟ هل سيتكرم ويتعطف علينا الناديان الكبيران بالموافقة على المشاركة بالبطولات ولّا لأ؟ هل سيجرؤ مسؤول فى الدولة على إرغامهما على الاشتراك فى البطولتين، أم الموضوع عادى بالنسبة لهم مش هيفرق معاهم، وتروح فى داهية الأندية الأخرى؟ طيب حد فاكر فى 210 أندية فى الأقسام الأخرى، والله الرقم صحيح وصحيح جدا كل هذه الأندية عايشة على الجنيه والخمسة وال100 جنيه، بس معيّشين ولادهم على قدهم، وفى الآخر ولا واحد بيبص فى خِلقهم وكأنهم من دولة تانية.. طيب الدكتور الجنزورى والمجلس الموقر سيد قراره بيحاول تقليل معدل البطالة، أنا هاتحدى لو فكر فيهم أصلا ولو يعرف رقمهم كام لاعب فى القسم التانى يعانى من بطء قراراتهم، أكثر من 13 ألف لاعب كل لاعب منهم على الأقل يجرى ويعول ويصرف مدارس ويعالج وبيأكل أسرته على الأقل فول وطعمية، ماقلناش لحمة إلا كل شهر، على أربعة أفراد، يعنى 13 ألف أسرة هتتحول إلى بطالة تامة وإلى أطفال شوارع وسواقين تكاتك، ونقعد نتكلم ونقول حوارات عليهم ونتكلم على البلطجية. وفى الحقيقة من هو صانع البلطجى وظروف حياته ومعيشته كل ده بسبب النوم العميق المتوارث عند مسؤولى الدولة، على رأى المثل المصرى الشهير والقديم «جبتك يا عبد المعين تعينى لاقيتك نايم وغرقان وعاوز تتعان». هو ده اللى ينطبق على الحكومة كلها من أولها لآخرها، خوفا ورعبا على النشاط الرياضى الذى توفاه الله، ومش ناقص غير إن إحنا نردد قول الله.. إنا لله وإنا إليه راجعون.. صدق الله العظيم.. الفاتحة بقى على روح الكرة والرياضة المصرية لأنها بالفعل ذهبت ولن تعود.