أحيانا ما يكون "الكذب حلال" في عرف بعض وسائل "الإعلام الجديد"، بما فيها "تويتر" و"فيس بوك"، ومن ذلك ما رصدناه على صفحة باسم "مكافحة العلمانية" التي تضم نحو 300 ألف عضو، وهي الصفحة التى تكرر - كغيرها - اتهام مختلف الفضائيات المصرية بالكذب والتضليل ونشر الأخبار على غير حقيقتها. نشرت الصفحة صورة يظهر فيها مجموعة من البلطجية وأمامهم أسلحتهم بعد القبض عليهم، ووصفوهم بأنهم (ميليشيات محمد البرادعي وحمدين صباحي وعمرو موسى لقتل الإخوان المسلمين عند قصر الاتحادية) والتأكيد على أن الشرطة وقوات الحرس الجمهوري احتجزتهم أمس فى محيط قصر الاتحادية، وأنهم أحيلوا للنيابة. لكن الحقيقة، التي أخافها محرروا الصفحة الذين يذيلون كل كتاباتهم ب"الله أكبر"، أن الصورة المقصودة نشرت مرارا على صفحات الحوادث بالكثير من الصحف المصرية بتاريخ 12/08/2011 تحت عنوان "القبض على بلطجية أولاد رمضان الصعيدي بالغربية في منطقة العجيزي"، أي أنهم احتجزوا قبل نحو عام ونصف العام فى الغربية، وليس في محيط القصر الرئاسي، ولا علاقة لهم أصلا بالسياسة، وأنهم أولاد رمضان الصعيدي، وليسوا ميلشيات البرادعي أو صباحي أو غيرهم.