عقب انتهاء الرئيس محمد مرسي من خطابه الذي وجهه للشعب المصري، ليلة أمس، بعد يوم كامل من أحداث اعتداءات مؤيديه على المعتصمين خارج أسوار قصر الاتحادية، كتب الصحفي عبد الله كمال، رئيس التحرير السابق لجريدة روزاليوسف، خلال فترة حكم الرئيس السابق حسني مبارك، عدة تغريدات، على حسابه بموقع التدوينات القصيرة "تويتر"، قدم خلالها 6 دروس في كتابة الخطابات الرئاسية، كان أولها "الدرس الأول في كتابة الخطابات الرئاسية: لا تتكلم عن سائق السيارة"، وذلك في إشارة لما ذكره الرئيس المصري عن إصابة سائقه داخل السيارة المصفحة، من المتظاهرين الواقفين في الخارج مرددين الهتافات المعارضة له. أما الدرس الثاني في الخطابات الرئاسية جاء فيه: "لا تتكلم عن عدد المصابين، هذه مهمة رئيس مرفق الإسعاف وليست حتى مهمة وزير الصحة". وفي الدرس الثالث كتب عبد الله كمال: "اطلب من معاونيك إسفنجة مبللة، لكي تقلب الصفحات بدون أن تضع إصبعك على لسانك"، وهي تغريدة تحمل نبرة ساخرة من قيام الرئيس مرسي بوضع إصبعه على طرف لسانه، ليبلّه ويقلب به الصفحات التي أمامه. كان الدرس الرابع هو: "لا تتكلم عن اجتماعات مكاتب، فهذه مهمة رئيس مباحث قسم شرطة"، حيث تكلم الرئيس مرسي عن اجتماعات قام بها أحد المتهمين السابقين في موقعة الجمل، هدفها إثارة الفتنة في البلاد. وعودة للسخرية مرة أخرى كتب الدرس الخامس قائلا: "اطلب من المقاهي ألا تشغل أغاني أوكا وأورتيجا بعد أن تنتهي من إلقائك". وأنهى عبد الله كمال سلسلة دروسه في فن كتابة الخطابات الرئاسية، بالدرس السادس والأخير الذي قال فيه: "لا تعط مواعيد لمعارضيك على الهواء فهذه مهمة موظف مراسم، قد لا يراك في حياته".