بعث الكاتب والباحث، د. يوسف زيدان ثلاث رسائل إلى رئيس الجمهورية د. محمد مرسي منتقدا الإعلان الدستوري الذي أصدره. وكتب زيدان عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "يا رئيس مصر المنتخب، أكتبُ إليك بيد ترتعد خوفاً على مصر وأهلها، ولست بواثقٍ من أن رسائلي سوف تصلك أو تصل إليها، وما ذاك بمانعي عن أداء الواجب، ومن ثم أقول: أعرف أنك مُتفقّهٌ، وتعلم عن أمور الدين الشيء الكثير، طيب، ألم يتفق علماء الدين الكبار منهم والصغار، على مبدأ أساسي في "أصول الفقه" يقول ما نصّه: درءُ المفاسد أَولى". كما حذر زيدان الرئيس مرسي من تفاقم الأزمة الحالية مستشهدا باللغة العربية، ثم استشهد زيدان بمبدأ "الكتلة الحرجة" الهندسي من أن الأمور ستزداد حرجا وتفاقما في الفترة القادمة. وتابع: "فلندع المكابرة جانبًا، فلا عاصم من أمر الله بعد التفاقم، والله تعالى لا يعرف القبح ولا يفعله على قول المعتزلة وهو تعالى لا يأمر إلا بالخيرعلى قول الجمهور، فلا تعلّق برقبتك دمًا لست بقادرٍ على الوفاء بديّته، ودعنا نقول معًا ما قاله القرآن: "لن يُجيرني من الله أحدٌ". ثم أكد في رسالته الثالثة عن أن المؤمن يكن كيّسٌ فَطِنٌ "ودعنا الآن من أي مُتنطّعٍ قد ينتقد هذا الحديث روايةً أو دِرايةً، فهذا ليس وقت التنطع والحديث على كل حال مشهورٌ متداولٌ، وعليه أقول: إن كان مقصدك هو إعلاء الشرع و حفظ البلاد وأتمنّى ذلك لك فقد طاش سهمك هذه المرة و لن يتمّ ما أردته بما فعلته، فعُد عنه فوراً حقناً للدماء، لأن الشرع لا يقوم في خضم الفوضى التي تدقّ أبوابنا". ثم تساءل زيدان حول ما إن كان مقصد الرئيس ترسيخ الحكم لجماعة الإخوان، متعجبا من سعي الجماعة للسلطة طيلة ثمانين عاماً، وأنه لن يضيرها أن تتوسّل السبل لإقرار السلطة بيدها فى أعوام ثمانية، طالب من الرئيس أن يترفّق في الأمر مهما كان مقصده، منهيا رسالته بأنه ناصحللرئيس فقط، لا يبغي منه جزاء ولا يخاف من عقابه، مؤكدا أن الله حرمه من انتظار الثواب واتّقاء العقاب.