قال الدكتور عبد الآخر حماد مفتي الجماعة الإسلامية، إن من يرفضون تطبيق الشريعة الإسلامية يفهمون خطأ أننا حينما ننادي بتطبيق الشريعة فإننا نعود لما يسمى بالدولة الدينية, موضحا أن شريعة الله لا ظلم فيها. وأكد عبد الآخر، أن الإسلام ليس فيه رجال دين بل به علماء دين ليس لهم ميزة على غيرهم، جاء ذلك في الندوة التي نظمها قصر ثقافة أسيوط بحديقة الفردوس بعنوان "الهجرة نقطة الإنطلاق لبناء الدولة الاسلامية" بمناسبة الاحتفال بالسنة الهجرية الجديدة. وأوضح حماد، أن هناك أمور ثابتة لا يستطيع أحد أن يجتهد فيها مثل "الزنا أو الربا" لأنه أصول ثابتة في الدين، إلا أن الإسلام ترك أمور الدنيا للناس يتخذون فيها ما يرونه بما لا يخالف الشرع، طبقا لقول الرسول "انتم أعلم بأمور دنياكم" وقال حماد، لا يجوز لقلة مهما كانت أن تفرض على الأمة رأيها، ولكن نقول لهم قولوا للشعب ماذا تريد ونحن نعلم أنه يريد الإسلام الذي يعيد له حقوقه المسلوبة، وأمنه الضائع فمثلا القصاص في الإسلام ليس من أجل سفك الدماء، ولكن من أجل حفظ الدماء، فعادة الثأر في الصعيد توغلت بسبب عدم تطبيق الشريعة لأنه لو يعلم القاتل أنه سوف يطبق عليه القصاص، ويقتل لما شرع في ذلك. وأكد حماد على أن هجرة رسول الله كانت من أجل إنطلاق دولة بالمدينة، مستعرضا مقدمات الهجرة من بيعة العقبة الأولى والثانية والتي بايع الرسول فيها 73 رجلا وإمرأتين وهذا دليل واضح على أن الإسلام لم ينقص المرأة حقوقها، كما يزعمون، والهجرة لم تكن عمل عشوائي بل عقد اجتماعي لإنشاء دولة على أعظم تراث من خلال 3 محاور، أولها الارتباط بالخالق، والثانية هي الإخاء بين المهاجرين والأنصار، وثالثا وضع أول دستور في التاريخ من خلال "صحفية المدينة" لتعليم المسلمين التوافق لأن هذه الصحيفة تبين كافة الحقوق للمسلمين، وغيرهم وهي دليل واضح على احترام الإسلام للآخر. ووجه الحضور، النقد للدكتور يحيى كشك محافظ أسيوط، وقياداته التنفيذية؛ بسبب عدم حضور الاحتفالية التي أقيمت تحت رعايته.