تنظم الجماعة الإسلامية و22 ائتلافا إسلاميا مظاهرات غدا الجمعة بميدان التحرير، وعدد من المحافظات على رأسها أمام مسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية، ومسيرة إلى مجلس الشورى مقر الجمعية التأسيسية، للمطالبة بتطبيق الشريعة الإسلامية فى الدستور، فيما تنظم جماعة الإخوان المسلمين، وحزبها الحرية والعدالة، وقفات احتجاجية عقب الصلاة ضد التصعيد الإسرائيلى على قطاع غزة. وقال طارق الزمر، المتحدث باسم الجماعة الإسلامية وحزب البناء والتنمية فى بيان أمس: «إن الجماعة مستمرة فى الضغط الشعبى بمجموعة من الفعاليات لتعزيز موقع الشريعة الإسلامية فى الدستور الجديد، ودعما لموقف أعضاء التأسيسية المساندين لها، وتعديل المادة الثانية لتصبح الشريعة الإسلامية هى مصدر التشريع وتحكيم شرع الله، وإضافة مادة للأحكام العامة تنص على أنه لا يجوز تفسير أى مادة فى هذا الدستور بما يخالف الشريعة، وإضافة الصحابة وأمهات المؤمنين إلى المادة التى تحظر الإساءة للرسل والأنبياء». وقال علاء أبوالنصر، الأمين العام لحزب البناء والتنمية، إنهم سيشاركون فى الفعاليات أمام التأسيسية، وإنهم سيخرجون من مسجدى الفتح وعمر مكرم باتجاه مجلس الشورى. وقال خالد حربى، المتحدث باسم التيار الإسلامى العام: إن القوى الإسلامية، التى خرجت فى مليونية «قندهار الثانية» ستستكمل فعالياتها بنزولها للميدان، للتأكيد على مطالب تعديل عدد من مواد الدستور على رأسها ضرورة النص على مرجعية الشريعة الإسلامية وتعديل أى قانون يخالفها. وطالب، فى تصريح ل«الوطن»، كاتبى الدستور بأن يقيدوا الحقوق والحريات بما يتفق مع الشريعة وثوابت الأمة، لأنه مطلب رئيسى للإسلاميين، وضرورة تقيد الرئيس فى العفو الوارد بالمادة 154 بالحقوق المتعلقة بالمواطنين طبقا لأحكام الشريعة أيضاً. وشدد على ضرورة الحفاظ على المادة المتعلقة بالتزام الدولة برعاية الأخلاق والآداب العامة وحمايتها، والنص على واجب الدولة فى رعاية الفقراء وتحقيق العدالة الاجتماعية والتأمين الصحى، وتحديد مدة ولاية النائب العام ل4 سنوات من تاريخ شغله للمنصب. وطالب حربى بأن يضمن تشكيل مجلس الأمن الوطنى غلبة من المدنيين على عدد العسكريين وألا تتحول القوات المسلحة إلى دولة داخل الدولة، وأن يضمن الدستور عدم تغول السلطة القضائية على السلطتين التشريعية والتنفيذية، خصوصاً فيما يتعلق باختصاصات المحكمة الدستورية العليا. وقال: «هناك مليونية أخرى يوم الجمعة 23 نوفمبر، لكننا ننتظر خروج المسودة يوم 19، فإذا لاقت قبولنا فسنتوقف عن استكمال الفعاليات، أما إذا خرجت مثل الأولى فسندعو لرفض الدستور». ويضم التيار الإسلامى العام 22 ائتلافاً إسلامياً، منها «الدعوة السلفية بالعبور، والجبهة السلفية، وحزب الفضيلة، والائتلاف الإسلامى الحر، وحركة طلاب الشريعة، وحزب التوحيد العربى، ودعوة أهل السنة والجماعة، وجبهة نصرة الشريعة، وحزب السلامة والتنمية، وحركة حازمون، وائتلاف دعم المسلمين الجدد». فى سياق آخر، قال الدكتور مراد على، المستشار الإعلامى لحزب الحرية والعدالة، ل«الوطن»، إنهم سينظمون عددا من الوقفات الاحتجاجية عقب صلاة الجمعة غدا أمام المساجد ضد التصعيد الإسرائيلى على غزة. ودعت جماعة الإخوان، فى بيان، الأمة الإسلامية لإعلان غضبها ضد الاعتداءات الإسرائيلية، ودعمها للمقاومة الفلسطينية.