انتقد عبدالخالق الشريف، رئيس قسم الدعوة بجماعة الإخوان المسلمين، منع القانون المصري، تأسيس أحزاب على أساس ديني رغم وجودها في دول العالم. وقال، في كلمته في مؤتمر التيارات الإسلامية وتحدي السلطة الذي ينظمه المنتدى العالمي للوسطية، إن حسن البنا كانت لديه رغبة في إنشاء دولة إسلامية بعد أن رأي دول العالم بها حكومات شيوعية ورأسمالية، مضيفا أن ترضي الرئيس على الصحابة في إيران كان بسبب تربيته الإخوانية صغيرا، وما قاله في التحرير يدل على ثقافته الإخوانية وما تربي عليه في الجماعة. ورفض عبدالخالق، إنفاق مصر على السجائر والمخدرات 40 مليار جنيه رغم ديون الدولة الكثيرة الداخلية والخارجية. من جانبه، قال الدكتور محمد طلابي، رئيس منتدى الوسطية العالمي بالمغرب إنه يجب فتح الباب للتصالح التاريخي بين الإسلاميين والعلمانيين، وهو دور الحركة الإسلامية التي وصلت إلى السلطة حديثا، للوصول إلى دولة ديمقراطية يحدث تداول فيها للسلطة. وأضاف: "التنافس على السلطة سيكون في المستقبل بين الأحزاب الإسلامية السلفيين تارة والإخوان أخرى كما يحدث بين الحزب الديمقراطي والحزب الجمهوري في أمريكا". وأوضح، أنه لا يمكن تطبيق الدولة العلمانية في الدول العربية والإسلامية التي تبعد الدين تمامًا عن الدولة، لافتًا إلى أن نجاح العلمانية في الغرب، جاء لأن المسيحية كدين أبعدت الغرب عن الحضارة، مؤكدًا رفضه التام للدولة العلمانية. وبحسب طلابي فإن إبعاد الدين الإسلامي عن أمور الدولة أمر غير مطلوب لأن الدولة الإسلامية هي الدولة المدنية التي تعني تحرير السياسية من القداسة". وطالب بعمل مصالحة وطنية وتوافق خاصة في كتابة الدستور لأنه لا يمكن أن تكتب الأغلبية الدستور لأنه بالتوافق والأغلبية تتغير بعد فترة، موضحًا أن على الإسلاميين أن يعملوا على إقامة الدولة الديمقراطية حتى لو أدى ذلك إلى ابتعادهم عن الحكم وتوقع أن تقود شمال أفريقا تكتل كبير على رأسه مصر يقود الدول العربية من الصحوة إلى النهضة وتابع :"لسنا ضد العقلانية ولسنا ضد الغرب ولسنا ضد الرأسمالية والربيع الديمقراطي فتح بابا تاريخيا للتصالح بين الإسلاميين والعلمانيين"