أعلن تحالف نواب الشعب، الذى يضم أغلب نواب الحزب الوطنى «المنحل»، عن أنهم لا يسعون إلى استعادة الحزب الوطنى مجدداً، وقال أعضاء بالمكتب السياسى للتحالف، إنه لا نية أو تفكير فى اتخاذ مثل هذه الخطوات، وإن الحديث عن عودته «كلام مدسوس من الأمن ومن خصومهم». قال محمود نفادى، عضو المكتب السياسى، إن تحالفهم يقتصر على خوض الانتخابات التشريعية المقبلة، مشيراً إلى إمكانية دخول تحالفهم مع تحالفات انتخابية أخرى الفترة المقبلة، واستبعد «نفادى» أن يؤسس أعضاء التحالف حزباً سياسياً أو الاندماج فى حزب جديد. وأضاف قائلاً: «الحزب الوطنى انتهى بسقوط النظام، ولا أحد يريد عودة حزبه مرة أخرى، وليس لدينا علم بمن يحاول استعادة الوطنى»، وشدد «نفادى» على أن تحالفهم سياسى شعبى بالمقام الأول، فى ظل حالة الانقسام والاستقطاب الحاصلة الآن. من جانبه، قال حيدر بغدادى، القيادى بالتحالف، إن فكرة عودة الحزب الوطنى «المنحل» كاذبة، قائلاً: «هذه أخبار كاذبة ومدسوسة من الأمن والخصوم، نحن نواب ضد الفساد؛ خصوصاً فساد الأمانة العام للحزب الوطنى المنحل ومكتبه السياسى، نحن مع الثورة وشبابها وأهدافها لتحقيق العدل الاجتماعى، ببرنامج جديد، ومع أهداف التحالفات الليبرالية والمدنية، وضد عودة رءوس فساد الحزب الوطنى العليا، ونحن كنواب أيدنا الثورة التى حلت مجلس شعب أحمد عز المزوّر». من جهة أخرى، شدد صفوت إبراهيم، المستشار القانونى للتحالف، على أن فكرة عودة الحزب الوطنى «المنحل» واستعادة مقراته مستحيلة من الناحية القانونية، قائلاً: «مقرات الحزب الوطنى ملك للدولة، وجرى الاستيلاء عليها، وبعد قيام ثورة يناير وحل الحزب، استعادت الدولة مقرات الحزب مرة أخرى». من جانبه، قال محمد عبداللاه، الأمين العام المساعد فى الحزب الوطنى سابقاً، إنه لن يشارك فى أى عمل سياسى مستقبلاً، مؤكداً أنه اعتزل العمل العام والسياسى، قائلاً: «لن أشارك فى أية تحالفات أو أحزاب».