أكد عدد كبير من أهالى محافظة القليوبية، معاناتهم من خطورة المعديات المتهالكة بالنيل وترعة الإسماعيلية، التى تفتقر إلى أبسط وسائل الأمان، مطالبين بضرورة العمل على وضع حلول سريعة ووسائل مواصلات بديلة للحفاظ على أرواح من تضطرهم الظروف لاستخدامها من طلبة ومواطنين. فى مركز كفر شكر، طالب المواطنون بإلغاء المعدية الموجودة على الرياح التوفيقى، لخدمة طلبة مجمع المدارس، والذين يصل عددهم إلى 2500 طالب وطالبة، بجانب عدد كبير من الأهالى، وإقامة كوبرى للمشاة بالمنطقة. ووصف عدد من طلاب المجمع الذين يستخدمونها بأنها بدائية، وأنهم فى كل مرة يستقلون المعدية يشعرون بالخطر، خاصة أن القائمين يتعمدون تحميلها بحمولات زائدة، وأحياناً كثيرة تسير وهى مائلة مما يعرض الركاب لخطر الغرق. وكشف الأهالى عن وجود 9 معديات تعمل فى نطاق المركز، تمثل خطراً على الأهالى لافتقارها لعوامل الأمن والأمان، مطالبين بوجود رقابة صارمة عليها. الأمر لا يختلف فى شبرا، حيث يعانى الأهالى المستخدمون لمعدية دمنهور شبرا، بحى غرب، التى تنقلهم من شبرا الخيمة إلى جزيرة «الوراق» من تهالك المعديات بالمنطقة، وعدم إجراء الصيانة الدورية لها. وأكد عدد كبير من مستخدميها سوء حالتها، وعدم صلاحيتها للإبحار وعدم تجهيز المرسى الخاص بها، وطالبوا بضرورة إنشاء كوبرى يربط المنطقتين حتى لا تتكرر مأساة سقوط السيارات والأطفال من على المعدية. وفى عزبة شكرى، إحدى القرى التابعة لمركز الخانكة، أكد الأهالى أنهم رغم عزلتهم عن العالم بسبب أن وسيلة النقل الوحيدة لقريتهم هى المعدية، فإنها تمثل خطراً شديداً، نظراً لسوء حالتها، وافتقارها للأمان. يقول أحمد حسين: إن المواصلات معدومة فى العزبة، فهى تتبع إدارياً أبوزعبل، ولا توجد مواصلات بين العزبة وأبوزعبل، أو أى منطقة أخرى سوى معدية على ترعة الإسماعيلية، وأى مواطن يريد أن يدخل العزبة لا يستخدم سواها. وأضاف شعبان أبويحيى أن المعدية هى وسيلة المواصلات الوحيدة للأهالى فى القرية وليست لها مواعيد محددة، وتعمل نهاراً فقط، وعقب صلاة المغرب تتوقف وتقف حركة المواطنين. من ناحية أخرى، أكد اللواء محمد الكيكى، السكرتير العام للمحافظة أن كافة المعديات التى تعمل بدائرة المحافظة تخضع لرقابة صارمة، وتفتش دورياً لمتابعة توافر وسائل الأمن والأمان. وقال إنه تم إنشاء مشروع الملاحة النهرية بالمحافظة كأحد مشروعات صندوق الخدمات والتنمية المحلية وهو من المشروعات الرائدة فى مجال تطوير النقل النهرى، ووضع نظم صارمة للمراقبة، والتحكم بين الوحدات النهرية والمراسى، بهدف توفير الأمن والسلامة، وكذا تطوير نظم الحصول على التراخيص الملاحية لجميع أنواع الوحدات النهرية، بما فيها معديات نقل الركاب. من ناحيته، كلف الدكتور عادل زايد، محافظ القليوبية رؤساء المدن بإجراء مراجعة شاملة، وحصر المعديات التى تعمل بنطاق المحافظة سواء كانت مرخصة أو غير مرخصة، والعمل على تقنين أوضاعها، وتوفير وسائل الأمن والسلامة بها.