قال أحمد قريع، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، مسئول لجنة القدس بالمنظمة، إن إسرائيل قتلت مشروع حل الدولتين، مؤكدًا أن إسرائيل أفشلت هذا المشروع الذي لم يعد قائمًا. وأضاف قريع في تصريح له اليوم الثلاثاء أن "إسرائيل قطعت أوصال الضفة الغربية، والكتل الاستيطانية ابتلعت ثلث مساحتها بحيث أصبحت أراضي الضفة المتبقية عبارة عن كانتونات". وتساءل قائلًا "أين هي الدولة الفلسطينية هذه التي ليس فيها مدينة القدس؟"، داعيًا إلى ضرورة التصدي لهذه الإجراءات والسياسات الإسرائيلية ووضع حد لها من خلال عمل فلسطيني عربي وإسلامي جماعي مكثف لإنقاذ ما يمكن إنقاذه. وأشار قريع إلى المخاطر التي تهدد الضفة والقدس، قائلا "هناك وحش إسرائيلي يبتلع الأرض كل يوم ويضم الأراضي ويفصل الضفة الغربية ويريد حسم وإنهاء قضية القدس لمصلحته خصوصًا بعدما تم فصلها عن الضفة الغربية وعزلها عن محيطها العربي". وأكد قريع ضرورة حشد كل الإمكانات للتمكن من مجابهة هذه المخططات الإسرائيلية. وقال "يجب أن نتحد بالفعل وأن يقف العرب إلى جانبنا، كما يجب إعادة النظر في المسار السياسي والعمل الوطني، فنحن بحاجة إلى توحيد الرؤى والاستراتيجيات وبرامج العمل". وأكد ضرورة العمل أولا على توحيد الساحة الفلسطينية من خلال صياغة برامج سياسية، وقال: "يجب أن نكون موحدين حتى نستطيع أن نواجه التحديات الراهنة بمتطلباتها"، معتبرًا أن المصالحة عمل سياسي يؤمن وحدة العمل الفلسطيني، لذلك يجب أن تتم بغض النظر عما هي الرؤى وما هي الاعتراضات سواء كانت داخلية أم خارجية. ورفض قريع أن يحمل طرفًا ما مسئولية تعطيل المصالحة، وقال: "نحن لم نشيع المصالحة، فالعمل على مسارها لايزال مستمرًا ولم يتوقف، ونحن جميعا مسئولون عن تحقيق الوحدة وإنجاز المصالحة". واعتبر أن تأجيل تشكيل حكومة التوافق الوطني لا يشكل عقبة أمام انجاز المصالحة، لأن الأمور تسير في اتجاه إرساء المصالحة، لافتا إلى أن من الطبيعي أن تحدث بعض الإشكالات هنا أو هناك أو وربما من داخل الفصيل الواحد. وأشار قريع إلى الخلافات التي حدثت مؤخرا داخل حركة حماس، لافتا إلى أن الحركة تمكنت من تجاوزها خلال اجتماع مكتبها السياسي الأخير بالموافقة على إعلان الدوحة مع بعض الاشتراطات والتي قد تشكل عقبات، وأضاف "رغم ذلك يجب أن يظل الإصرار على تحقيق المصالحة مستمرًا لأننا في أوضاع صعبة".