فوجئ العاملون بهيئة الخدمات البيطرية بزيارة اعتبرها البعض غريبة، من الدكتور لطفى شاور، مفجر أزمة ما عرف إعلاميا بصفقة العجول المسرطنة، والتي اتهم فيها المسؤولين بالهيئة بالتواطؤ مع رجال الأعمال المصريين والأستراليين من أجل سرطنة المصريين والإضرار بصحتهم، وهو ما أثبتت التقارير العلمية والمعملية خطأه، حيث أكدت أن الشحنة التي تحتوي على ما يقرب من 36 ألف عجل آمنة تماما. وكانت المفاجأة بالنسبة للعاملين هي تقديم لطفي شاور، رئيس محاجر السويس، الاعتذار للدكتور يوسف شلبي، مدير عام المحاجر البيطرية، في مكتبه بهيئة الخدمات البيطرية، وتقبيل رأسه، وطلبه تقديم الاعتذار للواء أسامة سليم، رئيس الهيئة، وتقبيل رأسه أيضا، اعتذارا عما بدر منه في حقه من إهانات متكررة واتهامات للهيئة، رغم تعاملها مع الأزمة بأسلوب علمي. واعترف شاور، أثناء اللقاء، أنه راضٍ عن تعامل هيئة الخدمات البيطرية مع الشحنة، وأنه أخطأ عندما تعامل مع الهيئة بهذا الأسلوب، وأنه ابن الهيئة وطبيب بيطري، أي زميل لكل من الدكتور أسامة سليم والدكتور يوسف شلبي. يذكر أن الدكتور لطفي شاور قد قام بالاعتصام في مكتب الدكتور أسامة سليم لمدة 48 ساعة، وقام بتحطيم أجهزة كومبيوتر ومكاتب عاملين في المكتب، وخلع ملابسه أمام العاملين، اعتراضا على موافقة الهيئة على ذبح العجول. وكان شاور قد أوقف، في بداية الشهر الماضي، شحنة العجول الأسترالية، لاكتشافه كبسولات مهرمنة خلف أذن العجول، اتضح من خلال التقارير أنها طبيعية وليست مخلقة كما ادعى شاور في السابق، وأن تأثيرها على صحة الإنسان غير موجود، واتهم الدكتور يوسف شلبي بإدخال الشحنة دون وجود موافقة استيرادية، وهو ما نفاه يوسف شلبي مرارا.