مع انتشار العمل على مواقع التواصل الاجتماعى مثل «فيس بوك» و«تويتر»، واعتبار عدد المعجبين عليها مقياساً لأهمية النجوم، بات المطربون يرتكزون على هذه الأعداد للدلالة على شهرتهم، وقدرتهم على استقطاب أكبر عدد من المتابعين، والتأثير عليهم، ويرى البعض أن الأهداف من وراء هذا كثيرة، وأبرزها زيادة شهرتهم، وتسويق منتجاتهم لتكون مدخلاً لتنشيط أعمالهم، ومع اختلاف مقاييس النجاح الآن أصبحت الأكاذيب والغش وسيلة المطربين للضحك على الجمهور، وأيضا أصبح «بيزنس» خاصا يكسب النجوم منه. البداية كانت عندما احتفلت نانسى عجرم بتخطى معجبيها المليون معجب على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، باعتبارها أول نجمة عربية تصل إلى المليون معجب، وكانت هذه بداية الشرارة الأولى من غيرة المطربين من نانسى عجرم. وعندما وصلت «نانسى» إلى المليون معجب، كانت بعيدة كل البعد عن أقرب المنافسين لها، فكانت صفحة عمرو دياب وتامر حسنى وإليسا وهيفاء وهبى وقتها لا تتخطى 200 ألف معجب، وقام عدد من الفنانين بجذب المعجبين على مواقع التواصل الاجتماعى بطريقة غير شرعية، وكان أولهم هو تامر حسنى الذى أراد أن يتخطى رقم عمرو دياب، بعد أن وصل حتى المليون معجب، ووصل تامر حسنى إلى الآن إلى 4 ملايين و400 ألف معجب. وظهر خداع تامر حسنى للجمهور عندما كتب على صفحته الخاصة على موقع التواصل الاجتماعى «تويتر» تغريدة، كتب فيها: «شكراً وصلت لأكثر من مليون متابع»، وهذه التغريدة كشفت خداع تامر، ويمكننا اكتشاف ذلك إذا راجعنا قائمة المتابعين. حيث سنجد أن أغلبهم من الولاياتالمتحدة، وأنه فى الثالث من يونيو كان عددهم حوالى 78 ألفاً، وفى الأول من يوليو وصل عددهم إلى 240 ألفاً، وفى 15 من نفس الشهر أصبحوا مليوناً، أى بزيادة 300%، فكيف؟! مع العلم أن «تامر» ليس من النشطاء على الموقع الشهير، ففى يونيو الماضى كتب فقط 18 مدونة قصيرة، وحتى منتصف يوليو كتب ثمانية، وهذا العدد من الممكن أن يوصله لزيادة فى حدود 30% فقط، ويتفوق «تامر» على النجوم العرب على مواقع التواصل الاجتماعى لأنه الوحيد الذى جمع هذا القدر، وهو لا يدون كثيراً على حسابه، كما أنه لم يحصل على علامة الصح الزرقاء «تأكيداً على أنه الشخصية بذاتها وليس منتحلاً» مثل النجوم العالميين الذين تخطوا المليون معجب على «تويتر». وعلى طريقة تامر حسنى قام عدد من الفنانين بشراء المعجبين حتى يصل إلى المليون معجب على «الفيس بوك»، على الرغم أن شعبيتهم قد لا تصل إلى ربع هذا الرقم، ومن هؤلاء سامو زين، وراغب علامة، وساندى، والتى تقترب صفحتها من المليون ونصف، وهناك العديد من المطربين الآن بدأوا رحلة المليون معجب، وهذا بالتأكيد لا يعنى أن شعبيتهم تصل إلى هذه الملايين!! شراء المعجبين بطريقة غير شرعية، وليس من خلال الإعلان على «الفيس بوك» يتم من خلال أفراد متخصصين، يمتلكون الملايين من الحسابات الوهمية التى يستعملونها تلبية لطلبات الفنانين، وتوفير حاجتهم من المعجبين فى السوق الإلكترونية، ويدفع المطرب مبلغ 10 آلاف جنيه لشراء 100 ألف معجب على «فيس بوك» أو «تويتر»، وتستطيع أن تكتشف ذلك بنفسك عندما تجد على صفحات هؤلاء النجوم العديد من المعجبين الذين لا يتكلمون العربية ولا يمتون بصلة إلى العالم العربى، بعضهم من القارة الأفريقية، وبعضهم من القارة الآسيوية، وخصوصاً الصين والهند، والذين ينضوون تحت راية هذه الصفحات، إضافة إلى وصول عدد المتابعين إلى مئات الآلاف فى زمن قصير نسبياً، ووجود متابعين كثر لا يتفاعلون مع هذه الصفحات.