قالت صحيفة "وول استريت جورنال" الأمريكية: إن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما تسعى للهروب من الواقع بادعاء أن الاحتجاجات التي عمت العالم الإسلامي واستهدفت سفاراتها ليست ضد سياسات واشنطن، ولكنها تعبير عن الغضب من الفيلم المسيء للإسلام ونبيه الكريم الذي أنتج في أمريكا. وتساءلت الصحيفة عن المسئول عن الهجوم على السفارات الأمريكية في مصر وليبيا وبعض الدول الأخرى، وتجيب قائلة: "إن المسئول عن ذلك هو الفيلم المسيء للإسلام الذي أثار غضب المسلمين، وقال "جاني كارني" المتحدث باسم البيت الأبيض فى مؤتمر صحفى: "هذا الوضع المتفجر إلى حد ما، ليس بسبب سياسة الولاياتالمتحدة، وليس من الواضح ضد الإدارة ولا الشعب الأمريكي، ولكنه ضد الفيلم المسيء المثير للاشمئزاز". وأوضحت الصحيفة أن الرئيس أوباما اتصل بنظيره المصري، محمد مرسي لإظهار استيائه مما يحدث عند السفارة، وهو ما أدى إلى قيام القيادة المصرية بمحاولة إصلاح تحالفها مع واشنطن، معترفا ضمنيا أنها أخطأت في سعيها لاسترضاء المعادي الأول للولايات المتحدة الرأي العام المحلي دون تقديم إدانة قوية لأعمال العنف". وتوقفت الصحيفة للقول: "إن الرأي العام هو المناهض للولايات المتحدة، كنا نظن أنهم فقط لم يحبوا الفيلم، ولكن "جاي كارني" يبدو أنه في حالة إنكار، التقارير الإعلامية تتحدث عن أن نظرة مرسي من الحديث مع أوباما تختلف تماما عن مفهوم البيت الأبيض فيوم الخميس مرسي قال إنه طلب من الرئيس الامريكي باراك أوباما للتحرك ضد أولئك الذين يسعون لإلحاق الضرر بالعلاقات، قال مجلس الوزراء إن واشنطن غير مسئولة عن الفيلم، ولكنه حثها على اتخاذ إجراءات قانونية ضد من أهان الدين". مصر تطالب أوباما بانتهاك الدستور الأمريكي من خلال ملاحقة الحريات المحمية بموجب التعديل الأول للدستور، علماء يقولون إن الغضب في القاهرة يعكس تقاليد مختلفة عندما يتعلق الأمر بالحقوق والحريات الدينية. وتساءلت الصحيفة: "لماذا لم تقم حكومتنا باتخاذ موقف واضح نيابة عن قيمنا وقانوننا الأساسي بدلا من محاولة الانكار؟".