اعتبر العاملون بالقطاع السياحى تدنى مجموع القبول بكليات السياحة والفنادق، الذى وصل هذا العام إلى 60%، مؤشرا خطيرا لتدنى مستوى الخريجين، خاصة بأقسام الإرشاد السياحى بما يضر بسمعة مصر ويضر بالصناعة ويزيد أعداد العاطلين لارتفاع العرض عن الطلب. وقال حسين بدران، مستشار وزير السياحة للتدريب: إنه يجب على المسئولين عن مكتب التنسيق عدم قبول أعداد جديدة بأقسام الإرشاد السياحى إلا للغات النادرة التى تبلغ 18 لغة، وأضاف أن سوق العمل تشبعت وهناك بطالة فى وقت تقوم فيه 30 كلية ومعهدا بتخريج الآلاف سنويا، واصفا مستوى الخريجين بالسيئ بسبب نقص التأهيل لكثرة العدد وضعف المستوى. واعتبر معتز السيد، نقيب المرشدين السياحيين، تدنى درجات القبول مؤشرا سلبيا لخلق مرشد غير مؤهل يضر بالعمل السياحى ويسىء إلى المهنة؛ حيث يضطر البعض منهم إلى العمل «مرشدا صامتا» ويعطى الفرصة للأجانب الحاصلين على تصاريح ترجمة بالعمل كمرشدين، وهو ما يؤدى إلى زيادة أعداد البطالة بين صفوف المرشدين ويشوّه التاريخ المصرى، وأضاف أنه طلب من وزارة التعليم العالى عدم إنشاء أقسام جديدة بالمعاهد العليا للإرشاد السياحى بسبب قلة مستواهم وزيادة نسبة المعروض عن المطلوب. وأشار إلى أن البطالة التى يعانيها المرشدون منذ قيام الثورة جعلت الشباب يهربون من تلك المهنة ويتشبثون بالالتحاق بكليات الطب والهندسة رغم أن مهنة الإرشاد كانت تدرّ فى الماضى أموالا أكثر. وطالب على غنيم، عضو اتحاد الغرف السياحية، بإشراف وزارة السياحة واتحاد الغرف السياحية على كل الكليات والمعاهد السياحية حتى نضمن وجود خريج مؤهل لضمان الخدمة المقدمة إلى السائحين، سواء المعرفية أو العينية، وأضاف أن مستوى خريجى الكليات والمعاهد سيئ للغاية وهو ما يؤثر بالسلب على سمعة مصر السياحية، مشيرا إلى أن أهم ما يميز لبنان -وهى من المقاصد المنافسة- ارتفاع مستوى العنصر البشرى بها. وأوضح عادل زكى، رئيس لجنة السياحة الخارجية بغرفة شركات السياحة، أن القطاع يعانى منذ فترة تدنى مستوى المرشدين الحاصلين على 70 و80%، فما بالنا بمن حصل على 60% فى الثانوية العامة؟ وحذر زكى من خطورة ذلك على الحركة السياحية الوافدة، مشيرا إلى أن هشام زعزوع، وزير السياحة، سيعقد اجتماعا مع وزير التعليم العالى لإيجاد صيغة للتخلص من ضعف مستوى خريجى المعاهد السياحية، كاشفا عن دعم مادى سيتم تقديمه من غرفة الشركات إلى نقابة المرشدين للارتقاء بمستوى الخريجين وتأهيلهم للعمل السياحى.