فيما عادت أزمة الوقود لتضرب القاهرة والمحافظات مجدداً، قال الدكتور حسام عرفات، رئيس شعبة المواد البترولية باتحاد الغرف التجارية، أن احتياطى مصر من البنزين والسولار يكفى ليومين فقط، وذلك على النقيض من تصريحات المهندس أسامة كمال، وزير البترول، الذى أكد فيها أن احتياطى المنتجات البترولية يكفى 7 أيام. وأضاف عرفات ل «الوطن» أن هيئة البترول ربطت توزيع البنزين والسولار فى المحافظات بالحصول على مستحقاتها المالية من الجهات الحكومية، وهو ما تسبب فى عودة الأزمة مرة أخرى، مشيراً إلى أن العجز المالى فى ميزانية الهيئة تسبب فى وقف دخول 7 شحنات جديدة من المنتجات البترولية السائلة قادمة من الخارج إلى الموانئ، وأن هذه الشحنات محجوزة فى موانئ الإسكندرية والسويس منذ 4 أيام لحين سداد ثمنها البالغ 300 مليون دولار. ومن جهته، طالب المهندس محمود عبدالعزيز، مدير مديرية التموين بالقاهرة، بزيادة حصة السولار والبنزين، خاصة بعدما شهدت محطات الوقود فى العاصمة زحاماً شديداً من قبل المواطنين بسبب النقص فى المواد البترولية، مشيراً إلى أن القاهرة عانت أيضاً مع بداية الأسبوع الحالى من نقص فى اسطوانات البوتاجاز. وانتقلت عدوى نقص السولار والبنزين من القاهرة إلى الجيزة، حيث توقفت الحركة على طريق مصر - أسيوط الزراعى أمس، خاصة فى منطقة البدرشين، بسبب نقص السولار فى المحطات، وتسببت الأزمة فى توقف السيارات حتى امتدت الطوابير لمسافة كيلومترين أمام إحدى المحطات. ومن جهته، قال سالم موسى، عضو الشعبة العامة للمواد البترولية ورئيس شعبة قنا، إن محافظات الصعيد أصبحت بلا وقود، وأن الجرارات الزراعية توقفت عن العمل تماماً. فيما أحالت وزارة التموين صاحب محطة وقود بشمال سيناء إلى النيابة العامة للتحقيق معه، بعد قيامه بالتصرف فى مليونين و133 ألف لتر سولار وبيعها بالسوق السوداء، قبل وصولها إلى المحطة، مستغلاً الأزمة لتحقيق مكاسب طائلة. وفى الأقصر، امتدت طوابير السيارات والحافلات السياحية أمام محطات الوقود إلى أكثر من كيلومتر، كما حدث فى محطة وقود منطقة «العوامية»، وتوقفت بعض اللنشات النيلية والمعديات عن العمل، وفشل مئات المزارعين فى الحصول على حصصهم من الوقود لرى أراضيهم، وسط عجز مسئولى المحافظة عن السيطرة على السوق السوداء. وتمكنت مباحث التموين بالبحيرة من ضبط مجدى. ع. ا 42 سنة صاحب محطة وقود سيارات بشبراخيت، لقيامه بتجميع 5000 لتر سولار لبيعها فى السوق السوداء.