كشفت مصادر مطلعه داخل قطاع السجون ان الرئيس السابق مبارك، والذي يقضي عقوبه السجن المؤبد في قضايا قتل المتظاهرين، داخل مستشفي سجن مزرعه طره، امتنع عن تناول كل الادويه الطبيه المقرر له، اعتراضًا منه علي عدم متابعه حالته عن طريق طبيه الخاص الدكتور سيد عبد الحفيظ الذي كان يتابع حالته اثناء تواجده بمستشفي المركز الطبي العالمي. وقالت المصادر، التي رفضت الكشف عن اسمها ان الرئيس السابق عاد وتناول الادويه، الخميس، بعد تدخل اطباء السجن الذين اقنعوه ان ذلك يمثل خطوره علي حالته الصحيه، وتم منحه الادويه المقرر له، وقاموا باعداد تقرير طبي عن حالته الصحيه، وتم رفعه الي اللواء أحمد جمال الدين وزير الداخليه، والذي اكد ان حالته الصحيه مستقره، وانه امتنع عن تناول الادويه لمده 24 ساعه وبعد محاولات مستمره من الاطباء المعالجين تم اقناعه بالعدول عن ذلك. واضافت المصادر ان «جمال» نجل الرئيس السابق، تقدم الاربعاء، بمحضرين اثبات حالة عن حاله والده الصحيه، واثبت فيهما ان والده امتنع عن تناول الادويه المقرره له من الاطباء، وان حالته الصحيه تتدهور بسبب تدني مستوي مستشفي السجن، وانه يُحمل اداره السجون مسؤوليه تعرض حاله والده لانتكاسه صحيه، في ظل عدم توفر الرعايه الطبيه التي تتطلبها حالته، خاصه انه يعاني من متاعب في القلب، وان الدكتور سيد عبد الحفيظ الطبيب المعالج والمتابع لحاله والده لم يعد يتابع حالته، وهو ما يهدد بتدهور جديد في صحه والده، وذلك علي حد ما جاء في بلاغ جمال مبارك . واشارت المصادر الي ان اداره السجون اثبتت الشكاوي الخاصه بنجل الرئيس السابق في السجلات، وقامت باثبات ان الاطباء المكلفين بمتابعه حاله مبارك يمرون بشكل مستمر، وان حالته مستقره، وانه يتم منحه الادويه بشكل مستمر، وانه امتنع عن تناول الادويه لمده 24 ساعه فقط طوال يوم الاربعاء، وان الاطباء اقنعوه بضروره الحصول علي الادويه للمحافظه علي حياته، ونوهت المصادر ان حاله مبارك وفقا لخطاب المستشار الدكتور عبد المجيد محمود، النائب العام، ان تقوم مصلحه السجون بتوفير الرعاية الصحية في ضوء احكام قانون السجون ولائحته، وهو ما يحدث مع مبارك باعتباره «نزيلًا عاديًا». وعقب علم اسره الرئيس السابق بامتناعه عن تناول الادويه، قامت سوزان ثابت زوجه الرئيس السابق حسنى مبارك، وبرفقتها خديجه الجمال، ووالدها محمود الجمال، وهايدي راسخ بزياره عاجله الي مبارك، ونجله جمال داخل محبسيهما بمستشفي سجن مرزعه طره، واستمرت ساعتين اصطحبوا فيها بعض الماكولات الخفيفه، والمشروبات البارده لمبارك خلال الزياره وذلك تنفيذا لتوصيه الطاقم الطبي المشرف علي علاجه بالبعد عن الماكولات الدسمه. وقال العقيد محمد عليوه، مدير قسم الاعلام والعلاقات بقطاع مصلحه السجون ان الزياره استمرت ساعتين، وانها تمت داخل مستشفي السجن لعدم قدره مبارك علي الجلوس بالمكان المخصص للزياره، وانها تمت وفقا لتوجيهات اللواء محمد نجيب حسن جميل مساعد وزير الداخليه لقطاع مصلحه السجون في المكان، وفي المواعيد المخصصه للزيارات، وان معامله رموز النظام السابق دون اي امتيازات وطبقا للائحه السجون، وان «ال مبارك» تركوا سياراتهم خارج اسوار السجون، واستقلوا حافله قطاع السجون حتي بوابه سجن المزرعه وفقا للوائح السجن، وذلك قبل ان يتم تفتيشهم والزياره التي بحوزتهم اليكترونيا. نقلا عن المصري اليوم