«ليلة الزفاف»، «كيف تقضى على الضعف الجنسى؟»، «كيف تصطادين عريساً».. لسنوات طويلة كانت هذه الكتب تحتل صدارة أى مكتبة أو «فرشة كتب» فى وسط البلد، فى مقابل إخفاء الباعة لكل الكتب التى لها علاقة بجماعة الإخوان المسلمين التى كانت محظورة فى عهد مبارك خوفا من ملاحقات ضباط أمن الدولة. بعد ثورة 25 يناير وبعد اعتلاء «الجماعة» قمة المشهد السياسى، لم يعد هناك داع لخوف الباعة من ترويج الكتب التى تروى مذكرات حسن البنا وتروج لفكر سيد قطب، وأصبحت هذه الكتب هى «كتب الموسم» التى تحظى بإقبال كبير مما أدى إلى ارتفاع أسعارها. ما تاريخ جماعة الإخوان المسلمين؟.. سؤال راود الكثيرين ممن لا يعرفون تاريخ الجماعة فبدأوا فى القراءة عنها منهم أجانب ذهبوا إلى «استاندات وسط البلد» بحثاً عن كتب الإخوان. «هيئة الرقابة على المصنفات الفنية كانت تقوم بجولة كل أسبوعين على كل المكتبات والفرشات وإذا وجدت أى كتاب عن الإخوان يتم مصادرته وإغلاق المكتبة وجرجرة صاحبها على أمن الدولة».. هذا ما قاله أيمن منصور صاحب مكتبة فى «سور الأزبكية»، موضحا رد فعل النظام السابق الذى اتسم بالقسوة تجاه أى بائع يقرر أن يبيع ويقدم كتباً عن الإخوان. هذا الحظر الذى أكده باعة الكتب الذى استمر لفترة طويلة، أدى إلى اختفاء ما يزيد على 93 كتابا من الأسواق، تشرح أفكار الجماعة وتوضح منهجها حتى أصبح المتداول من كتب الإخوان لا يزيد على أربعة كتب فقط وهى: «مذكرات دعوة وداعية للشيخ حسن البنا»، «الرسائل للإمام الشهيد حسن البنا»، و«المأثورات للإمام حسن البنا»، و«لماذا اُغتيل حسن البنا؟» للمؤلف عبدالمتعال الجبرى. «الإقبال على قراءة كتب الجماعة حدثت به طفرة بعد الثورة وصلت نسبتها إلى 70% وهو ما لم يحدث من قبل».. يوضح علاء صاحب إحدى المكتبات، بهذه الكلمات أن الثورة غيرت الكثير من المفاهيم لدى المجتمع وخصوصا الشباب الذى أصبح يقبل على قراءة الكتب لمعرفة من هم الإخوان. ومن الكتب التى تشهد إقبالا كبيرا «مذكرات دعوة وداعية» لحسن البنا و«البوابة السوداء» لأحمد رائف و«قذائف الحق» للشيخ محمد الغزالى و«معالم على الطريق» لسيد قطب الذى كان يباع سرا قبل الثورة.