صرح النائب السابق في البرلمان محمد أبو حامد بأن "ميراث مبارك هو السبب فيما نحن فيه الآن، من عدم وجود قوى مدنية حقيقية على الأرض". وانتقد حامد، خلال لقائه مع الإعلامى مجدى الجلاد فى برنامج "لا تراجع ولا استسلام" على شاشة سى بى سى، أمس الأربعاء، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، واتهمه بأنه "أفسد الحياة السياسية فى مصر:، وأن الإخوان من صنع النظام المستبد السابق. واتهم أبو حامد الجماعة بأنها "السبب فى عدم استكمال الثورة"، وأضاف أنه لن يغير موقفه من الجماعة الآن بعد حل الجماعة من تلقاء نفسها ومراجعة أفكارها واستقلال الرئيس مرسى عنها، وقال إنه كان يتعرض "للتسلط" من قبل الكتاتنى فى مجلس الشعب الذى كان يتعمد عدم إعطائه الفرصة لإبداء رأيه إذا كان رأيه مؤثرا. وطالب أبو حامد الرئيس مرسى بأن يكون رئيسا "لكل المصريين"، وموضحا أن مرسى "قال كلاما لا يصدقه عمل إلى الآن"، وطالبه بالتقرب إلى الله "بخدمة الشعب المصرى وليس بخدمة الجماعة". وعن صداقته برجل الأعمال نجيب ساويرس قال إنه يعتز بهذه الصداقة وأنه يتفق مع أفكاره، رغم خروجه من الحزب، وأنه ممتن لدعمه له فى الانتخابات البرلمانية. أما موقفه من الشيخ خالد عبد الله، فقال أبو حامد "إنه لا يستحق عناء الرد عليه"، وأنه عن نفسه "ضد الخطاب الدينى الذى يخلط الدين بالمهاترات والسياسة"، وأن الخلط "مشكلة كبيرة تسبب لنا المزيد من الأزمات". وقال أبو حامد أيضا أنه لا يستوعب كل تصريحات الأسوانى ضده، وأنه كان يرجو أن يتصل به الأسوانى لسماع وجهة نظره قبل مهاجمته، واعترف أبوحامد أنه فى حاجة إلى شرح مواقفه تفصيليا لعدم إساءة فهم الآخرين له، في إشارة إلى زيارته لسمير جعجع فى لبنان، مضيفا أن خلافه مع النائب مصطفى بكرى كان لمهاجمته البرادعى بالخيانة دون تقديم مستندات تثبت ذلك، وأن خلافه معه "ليس شخصيا".