اخبار اليوم الاثنين 23 مارس, 2015 - "اخبار اليوم" 03:27 بتوقيت ابوظبي ابوظبي - سكاي نيوز عربية تعاني اغلب دول الشرق الاوسط من ازمة مياه حادة لنقص الموارد المائية في بعضها، ولاعتبارات سياسية واقتصادية تحرم الدول الاخرى التي تملك موارد مائية تنبع من خارج اراضيها. فلبنان وفلسطين والاردن تعاني اصلا من شح مواردها المائية، ومن استيلاء إسرائيل على نسبة كبيرة من مياه الانهار التي تعبر اراضيها. ولعل مشروع وصل البحر الاحمر بالبحر الميت في الاردن يبعث بارقة امل في حل ازمة المياه ولو بشكل جزئي في الاردن والاراضي الفلسطينية. وغالبا ما تصطدم خطط دول المنطقة والاتفاقات المبرمة لتلبية الحاجة المائية بعراقيل الكلفة المرتفعة، او العوامل السياسية والاقتصادية بين البلدان العربية وتلك التي تنبع منها المصادر المائية التي تمر في دول الشرق الاوسط. وراى استاذ الموارد المائية والاراضي في جامعة القاهرة، نادر نورالدين في تصريحات ل"سكاي نيوز عربية" ان خطط التنمية المائية في العالم العربي تتعثر دائما لان اغلب الموارد المائية تاتي من خارج حدودها ومن دول غير عربية. ولعل قضية سد النهضة، الذي تعمل إثيوبيا على بنائه على نهر النيل، وما يهدد به من اقتطاع جزء كبير من حصة مصر والسودان من المياه، الشاهد الاكبر على الصعوبة التي تواجهها خطط التنمية المائية في دول المنطقة. كما ان الوضع مشابه في سورياوالعراق، حيث تحجب السدود التركية نحو 25 مليار متر مكعب من المياه عن العراق من نهر الفرات الذي ينبع من الاراضي التركية. ولفت نور الدين إلى حلول اخرى لتوفير المياه مثل المياه الجوفية، إلا انه اشار إلى ان هذا المورد غير متجدد ومهدد بالنضوب. كما اشار إلى إمكانية الاعتماد على تحلية مياه البحر، منوها إلى الكلفة العالية لهذا النوع من الحلول والذي يتركز على وجه الخصوص في دول الخليج العربي التي تملك ثلث المياه المحلاة في العالم، حسب نور الدين. .