أكد ممثل شركة ميد الإيطالية في الشرق الأوسط مايك يعقوب استعداد الشركة لتمويل مشروع قناة البحرين بخمسة مليارات دولار وبهامش فائدة ضئيل للغاية. وتعتبر شركة ميد التي يرأس مجلس إدارتها سلفاتور سلوتي من أكبر شركات الاستثمار التي نفذت مشاريع عدة في ليبيا ونيجيريا ومصر والعراق وتضم أكثر من 40 شركة عالمية. ونقلت وكالة الأنباء الأردنية عن يعقوب أن مسؤولي الشركة اجتمعوا مع مسؤولين أردنيين حول مشروع قناة البحرين، الذي يعتقد أن الكلفة الإجمالية للمشروع يمكن أن تصل إلى 11 مليار دولار، وأكد يعقوب استعداد الشركة لتمويل أية مشاريع تنموية أخرى في الأردن. وتبلغ كلفة المرحلة الأولى من القناة ملياري دولار وهي معدة لتزويد الأردن بالمياه الصالحة للشرب وضخ المياه إلى البحر الميت الذي تشير التقديرات إن استمرار نضوب موارده المائية سيؤدي إلى جفافه بحلول عام 2050. وتقضي خطة المشروع بإقامة قناة يمكنها تحويل 310 ملايين متر مكعب من المياه سنويا سيجري ضخ 240 مليونا منها في معمل للتحلية يقام في مدينة العقبة (منفذ الأردن على البحر الأحمر) وهو ما يسهل أيضا إنتاج 120 مليون متر مكعب من مياه الشرب. ويجري تحويل ال130 مليون متر مكعب المتبقية إلى البحر الميت وهو أكثر البحيرات الطبيعية ملوحة في العالم وأخفض نقطة على سطح الأرض. ومعلوم أن الأردن الذي سيبلغ عدد سكانه ستة ملايين يتزايدون بنسبة 3,5% سنويا يعتبر واحدا من أكثر عشر دول فقرا بالمياه في العالم وتغطي الصحراء كذلك 92% من مساحته الإجمالية. ويعتمد هذا البلد في سد احتياجاته على مياه الأمطار التي يعتقد أنها ستصل إلى 1.6 مليون متر مكعب عام 2015. وكانت كل من الأردن والكيان الصهيوني والسلطة الفلسطينية اتفقوا عام 2005 على الخطوط العريضة لإقامة القناة المعروفة بقناة البحرين والتي سيصل طولها إلى مائتي كيلومتر والمقدر أن ترفع مستوى المياه في البحر الميت وتؤمن مياها صالحة للشرب وتوليدا للطاقة الكهربائية.