اخبار سوريا "اخبار سوريا" الثلاثاء 24 فبراير, 2015 - 22:16 بتوقيت ابوظبي نوشين الكيلاني- ابوظبي - سكاي نيوز عربية لم يشكل احتجاز تنظيم الدولة "داعش" 90 مسيحيا آشوريا، إثر هجوم شنه على قريتين بمحافظة الحسكة في شمال شرق سوريا، الثلاثاء، اي مفاجاة فقد بقيت الاقليات مستهدفة لفترة طويلة من قبل التنظيم. وذكرت منظمة هيومن رايتس ووتش في تقرير لها ان تنظيم الدولة يقوم بقتل اعضاء الاقليات العرقية والدينية، واختطافهم وتهديدهم، في مدن العراق مثل الموصل ومدن سوريا كالرقة. وقامت الجماعة المسلحة منذ استيلائها على الموصل، بخطف ما لا يقل عن 200 من طائفتي الشبك والايزيدية، وقتلت 11 منهم على الاقل، كما اختطفت راهبتين و3 ايتام مسيحيين وامرت كافة المسيحيين بتغيير دينهم او دفع اموالا او الرحيل عن الموصل. وكان كافة التركمان والشبك تقريبا -البالغ عددهم بضعة آلاف من العائلات إجمالا- قد فروا من تجمعاتهم السكانية قرب الموصل نتيجة لمداهمات داعش التي يقوم المقاتلون فيها باسر رجال المنطقة ونهب المنازل ودور العبادة، كما قال سكان تلك القرى. وقام تنظيم داعش ايضا بتعذيب بعض من اعتقهلم، بحسب هيومن رايتس ووتش، ففي يونيو اسر التنظيم المتطرف 28 من حرس الحدود الايزيدية واحتجزتهم كرهائن مقابل فدية لمدد تصل إلى 25 يوما. وبدا داعش في منتصف يوليو بوضع علامات على ممتلكات الاقليات لتصنيفهم كمسيحيين، وشبك وازيديين، مع وصفهم بالقاب مهينة لهم ك"الصليبيين وعبدة الشيطان". وبدات بفرض عقوبات مالية على التجار المسيحيين القليلين المتبقين، بحسب ما قال سكان مسيحيون وسلطات دينية. ويعرف المسيحيون الآشوريون، بكنيسة الشرق، او الكلدان، وهم الطقس الشرقي للكنيسة الكاثوليكية التي انفصلت عن الآشوريين. ويعتنق الايزيدية الذين تربطهم صلة عرقية بالاكراد، ديانة عمرها 4000 عام تتمحور حول الطاووس ملك. ويتمتع الشبك بروابط عرقية مع الاكراد والاتراك والفرس. اما التركمان، فهم مرتبطون عرقيا بالاتراك. وقبل اسابيع، قام داعش بذبح 21 مصريا قبطيا في ليبيا، كان قد اختطفهم في وقت سابق. وكلمة الاقباط تشير للمسيحيين الذين يتمركز معظمهم في جمهوريه مصر العربية والسودان وبعض دول المهجر. وبحسب خبراء بالتنظيمات الإرهابية يهدف تنظيم داعش إلى تفتيت النسيج المجتمعي وتغير ديموغرافية الاماكن التي تقطنها الاقليات، بالإضافة إلى فرض مزيد من الضغط عليهم للانحياز إلى احد الاطراف على الارض بهدف التلاعب بهوياتهم. وقال الكاتب الكردي السوري شيفان خابوري في في حديث لسكاي نيوز عربية: "ان هدف داعش من خطف وقتل اشخاص ينتمون إلى اقليات دينية هو تفريغ مناطق معينة من سكانها بهدف إحداث ثغرات قد تزيد من سيطرتهم على الاراضي التي يسيطرون عليها". ومن جهته، قال الكاتب علي بكر،المتخصص في شوؤن الحركات المتطرفة،: "هذا التنظيم يسعى إلى فرض قيود متشددة على من يخضع تحت سيطرته لاسيما الاقليات واعتبارهم اهل ذمة، وهذا التنظيم يريد إشعال حرب طائفية في المنطقة وان يحقق اهدافه على جثث الاقليات الدينية في المنطقة". .