ليبيا "ليبيا" الجمعة 20 فبراير, 2015 - 18:38 بتوقيت ابوظبي ابوظبي - سكاي نيوز عربية يرى عدد من المراقبين ان التفجيرات التي تبناها تنظيم داعش الإرهابي في ليبيا في مدينة القبة شرقي البلاد وراح ضحيتها عشرات القتلى واكثر منهم من الجرحى تاتي في ضوء ما يبدو إصرارا من بعض القوى الغربية على "تقنين وضع الجماعات الإرهابية" في ليبيا كبديل للحكومة الشرعية. وكانت جهود وزير الخارجية الليبي في نيويورك هذا الاسبوع لرفع الحظر عن تسليح الجيش الليبي لاقت رفضا متعنتا من قبل الولاياتالمتحدة وبريطانيا وقطر بذريعة "ضرورة وجود حكومة وحدة وطنية" بديلا للحكومة الشرعية المنبثقة عن برلمان منتخب اختار الليبيون الا يسيطر الإخوان عليه. وبلغت فجاجة الردود ان الغرب "يخشى من وصول السلاح إلى الايدي الخطا" في ليبيا، متناسين ان التدخل العسكري في ليبيا قبل اربعة اعوام هو ما ادى إلى ظهور تلك الجماعات الإرهابية. ويقول استاذ العلاقات الدولية في جامعة لندن البروفيسور فواز جرجس إن الغرب يريد "رمي الازمة في ليبيا على غيره، ربما الاممالمتحدة" مشيرا إلى ان جماعة انصار الشريعة هي التي اغتالت السفير الاميركي ببنغازي في 2012. واضاف جرجس في مقابلة هاتفية مع "سكاي نيوز عربية" ان "الغرب مستعد للتعامل مع الشيطان لتفادي اي علاقة بالازمة في ليبيا"، لهذا حسب رايه "هم يرون الإخوان جزء من المشهد الليبي" ومن ثم يصرون على إشراكهم في السلطة. تجاهل الشرعيةويتجاهل الاميركيون والبريطانيون، ومعهم قطر وتركيا، الحكومة الشرعية التي اجبرتها الجماعات الإرهابية المسلحة على الخروج من العاصمة طرابلس إلى طبرق. وكانت كل محاولات ما سمي ب"تشكيل حكومة وحدة وطنية" هي إصرار على إشراك الإخوان والجماعات الإرهابية المسلحة في السلطة. بدا هذا بمحاولة مفاوضات الجزائر (بدعم قطري وتركي) والتي فشلت، ثم حوار المغرب الآن الذي تقول الحكومة الشرعية إنه محاولة جديدة للالتفاف على الشرعية. ونشرت صفحة رئاسة اركان القوات الجوية في الجيش الليبي على فيسبوك بيانا جاء فيه:"اردنا ان نطلعكم بما يجري في هذه اللحظات تحديدا على طاولة المفاوضات التي تجري في المغرب برعاية الدول الكبرى و تنسيق السيد برناندينو ليون :المطلوب هو الخروج بحكومة توافق في ظرف اسبوع واحد فقط، و بعدها سيتم استخدام قوات فجر ليبيا و ستتم شرعنتها بشكل او باخر حتى تستخدم في قتال تنظيم داعش على الاراضي الليبية . المطلوب بشكل واضح إخراج اي شخصية عسكرية ليبية تسعى لتكوين جيش ليبي قوي و متطور مستقل في التخطيط و التسليح عن القوي الكبرى الاوروبية. هذا اولا، اما ثانيا هو سحب السلطة من تحت اقدام البرلمان الليبي الذي انتخبه الشعب الليبي" ويقول البروفيسور فواز جرجس إن "الغرب لا يلقي بالا للشرعية" في بحثه عن مصالحه. .