تركز زيارة وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون الحالية لمصر على ثلاث قضايا رئيسية وهي كيفية مساعدة الولاياتالمتحدة لمصر اقتصاديا، والتحول الديمقراطي في مصر، والأمن الإقليمي. وفي هذا الصدد قال مسئول كبير بوزارة الخارجية الأمريكية إن اجتماعات الوزيرة في مصر تركز على لقاء الرئيس محمد مرسي والمشير محمد حسين طنطاوي القائد العام للقوات المسلحة رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، وممثلي المجتمع المدنى ومؤسسات الأعمال والمرأة. وفيما يتعلق بالمحور الأول وهو الاقتصادي، قال المسئول الذى لم تعلن الخارجية الأمريكية عن اسمه، إن الولاياتالمتحدة ترغب في طرح مجموعة متنوعة من الأدوات الاقتصادية التي تهدف إلى مساعدة مصر في التعامل مع مجموعتين من المشاكل، أولهما المشاكل قصيرة الأجل المتعلقة بالحاجة إلى تحقيق الاستقرار الاقتصادي والتعامل مع الفجوة المالية وبعض التحديات الاقتصادية التي ظهرت خلال العام الماضي نتيجة العملية الانتقالية، بما في ذلك فقدان النمو وخسارة السياحة والاضطرابات الاقتصادية الأخرى. وأضاف أن التحديات طويلة الأمد تتعلقة بالبطالة وخلق فرص العمل لعدد كبير من الشباب المصري الذي يحصل على تعليم جامعي ولكن ليس بالضرورة لديه المهارات التي يتطلبها سوق العمل، فضلا عن القضايا الهيكلية الأخرى التي تدور حول تحديث اقتصاد مصر. وأشار إلى أن زيارة الوزيرة الأمريكية تستهدف بحث مكونات صفقة المليار دولار التي أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما العام الماضي بشأن عزم الولاياتالمتحدة مساعدة الحكومة المصرية الجيددة بها، وهي تبدأ عملها، وأشار المسئول إلى أنه قد آن الأوان لتفعيل هذه الصفقة مع تولي الرئيس مرسي والحكومة المصرية الجديدة. ونوه بأن هذه المكونات تتضمن دعم الميزانية لمساعدة تمويل الفجوة المالية ومبادلة الديون وهو ما يترجم أساسًا إلى تخفيف بعض من ديون مصر خلال الفترة المقبلة، وتوظيف هذا المال لوضع برامج عمل لتوفير الوظائف في قطاع الابتكار والتكنولوجيا والتدريب التقني المرتبط بذلك.. مع التركيز بشكل خاص على الشباب في مصر.