اخبار سوريا : بشار الأسد يلمح لقبوله التنحى.. والغرب يضغط على بوتين

ذكرت صحيفة روسية أن الرئيس السورى، بشار الأسد، ألمح إلى قبوله «التنحى»، كاشفة عن ضغوط غربية على حليفه الرئيس الروسى، فيلاديمير بوتين، لقبول استضافة الأسد وعائلته، بغية إنهاء 15 شهرا من الاحتجاجات الشعبية المطالبة بوضع نهاية ل41 عاما من حكم عائلة الأسد.
فقد صرح الأسد فى مقابلة مع صحيفة «جمهورييت» التركية نشرت أمس الأول بأنه «إذا كان ذهاب الرئيس يحقق مصلحة البلد، فمن الطبيعى أن يذهب الرئيس». وهو ما رأت فيه فيه صحيفة «كومرسانت» الروسية أمس رسالة من الرئيس السورى «بوضوح إلى أنه مستعد للتنحى»، مضيفة: «بالتالى فإن انتقال الأسد إلى دولة أخرى، بما يشمل روسيا، يبدو أمرا مرجحا».
وتابعت أن دولا غربية، فى مقدمتها الولايات المتحدة، تسعى لإقناع موسكو بمنحه اللجوء السياسى، بعدما تم التوصل إلى اتفاق دولى فى جنيف السبت الماضى حول مبادئ الانتقال السياسى فى سوريا، إلا أنه، ووفقا للصحيفة، لم تتجاوب موسكو حتى الآن مع الفكرة، رغم أن مصادر فى الكرملين ترى أن فرص بقاء الأسد لا تتجاوز 10%.
وكانت الدول الخمس الدائمة العضوية فى مجلس الأمن الدولى (الولايات المتحدة والصين وروسيا وفرنسا وبريطانيا) وتركيا ودول عربية قد اتفقت على مقترح بتشكيل حكومة وحدة وطنية، مع استبعاد أى شخصية قد تعرقل مشاركتها عمل الحكومة. وهو ما فهم على أنه توافق دولى ضمنى على ضرورة تنحى الأسد.
على صعيد المعارضة، وبعد يومين من المناقشات برعاية الجامعة العربية فى القاهرة، تبنت أطياف المعارضة السورية فى وقت متأخر أمس الأول وثيقة توافقية لتحديد ملامح المرحلة الانتقالية، تنص على الحل السياسى يبدأ بإسقاط النظام، ممثلا بالأسد ورموز السلطة، ومحاسبة المتورطين فى قتل السوريين، وإطلاق سراح المعتقلين. كما أكدت المعارضة دعمها ل«الجيش السورى الحر»، الذى يضم منشقين عن الجيش النظامى.
وبينما تتهم المعارضة قوات النظام بقتل ما بين 15 ألفا و18 ألف مدنى، تردد السلطات أنها لا تقمع المحتجين، وإنما تطارد ما تقول إنها عصابات إرهابية مسلحة قتلت أكثر من ثلاثة آلاف من عناصر الجيش والأمن.
وقد عثر الأهالى فى مدينة دوما بريف دمشق على أطراف بشرية (أيدى وأرجل وأعضاء تناسلية)، لأطفال فى حاوية قمامة. واتهم نشطاء، بثوا تسجيلا مصورا على الإنترنت يظهر هذه الأطراف البشرية، المخابرات بارتكاب هذا العمل الشنيع، متساءلين عن مصير جثث الأطفال، بحسب موقع «زمان الوصل» المعارض.