أثارت شهادة خطيبة «أحمد»، طالب الهندسة الذى قتل على يد أعضاء فيما تسمى «جماعة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر» للنيابة العامة جدلاً واسعاً، بعد تأكيدها أن من تعرض لخطيبها 3 أشخاص يستقلون دراجة بخارية، 2 منهم ملتحيان والثالث دون لحية، وأن أحدهم سأله «من هذه الفتاة التى بصحبتك؟ وما درجة القرابة بينكما؟» وأضافت أنه حدثت مشاجرة بين المجنى عليه والمتهمين الذين اعتدوا عليه بسلاح أبيض وفروا هاربين. ونفى إسلاميو السويس انتماء المتهمين إلى الجماعات الإسلامية حسبما رددت وسائل الإعلام، وقال هانى نورالدين النائب السابق لأمير الجماعة الإسلامية إن وجود متهم دون لحية يؤكد براءة الجماعات الإسلامية من هذا الاتهام. وطالب نور مدير أمن السويس بسرعة ضبط الجناة وكشف هويتهم الحقيقية أمام الرأى العام. وقال الشيخ أحمد عبدالمنعم القيادى السلفى بالسويس إن أقوال الفتاة تؤكد أن هناك لغزاً وراء هذا الحادث، لافتاً إلى أن الجماعات الإسلامية المتشددة إن وجدت فى السويس فلن تسمح بأى شكل أن يكون بينها عضو غير ملتحٍ. وحصلت «الوطن» على التقرير الطبى الصادر عن قسم العناية المركزة بمستشفى الإسماعيلية الجامعى التابع لجامعة قناة السويس، عن وفاة أحمد حسن عيد أبوالمجد (17 سنة) وجاء فيه أن طالب الهندسة وصل العناية المركزة «وهو يعانى من جرح طعنى بالفخذ الأيسر، وكانت علامات الحيوية سيئة، وحالته العامة سيئة»، مشيراً إلى «حدوث توقف للقلب والرئتين، وجرت عملية إنعاش للقلب، وكان المريض يعانى من نزيف حاد وهبوط بضغط الدم مع عدم إمكانية النبض، وأجريت عملية استكشاف موضعى للجرح، وتبين وجود قطع فى شريان الساق اليسرى وحُجز المصاب بالعناية المركزة». وأشار التقرير فى ختامه إلى «حدوث توقف مفاجئ للقلب والرئتين، وإجراء عدة محاولات لإنعاشهما، باءت كلها بالفشل وحدثت الوفاة الساعة السادسة مساء الأحد الماضى، والحالة كانت محجوزة بالعناية المركزة تحت إشراف الطبيب أحمد إبراهيم» فيما لا تزال التحقيقات جارية حتى الآن أمام نيابة الإسماعيلية لمعرفة الجناة.