رأت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن تشكيل الحكومة الجديدة هي ثاني التحديات التي يواجهها أول رئيس مدني منتخب بعد تحدي استرداد سلطاته المنقوصة وكامل صلاحياته من المجلس العسكرى الذي سلمه السلطة بشكل صوري يوم السبت الماضي، على حد وصفها. وأوضحت الصحيفة ان الدكتور محمد مرسي، رئيس جمهورية مصر العربية، يواجه معركة مريرة مع القيادة العسكرية في مصر حول المناصب الوزارية في الحكومة المقبلة خاصة وزارة العدل وقيادة المجلس العسكري وزارة الداخلية، فضلا عن دعم ووقوف القوى الثورية والأحزاب السياسية وراء الرئيس محمد مرسي في الانتخابات السابقة مراقبة عن كثب تشكيل الحكومة الجديدة مقابل ان تتقاسم فيها كافة القوى السياسية والاحزاب المتعددة ولا تتوقف الحكومة على جماعة الإخوان المسلمين أو حزب الحرية والعدالة أو حتى الجماعات الإسلامية. وأعربت الصحيفة عن تخوف بعض القوى السياسية من تجاهلها في الحكومة الجديدة أو عدم مشاركتها في مناصب الدولة الحكومية، مبينة أن لديهم شكوك حول استمرارية امتداد الرئيس بجماعة الإخوان المسلمين أو ذراعهم السياسي حزب الحرية والعدالة حتى بعد أن اعلنت حملة الرئيس مرسي استقالته من الحزب وانهاء علاقته السياسية بالجماعة. وكشفت الصحيفة عن اثنين من الأحزاب السياسية ذات الميول العلمانية، وهما حزب المصريين الاحرار والحزب الديمقراطي الإجتماعي، مشيرة إلى عدم وصول أي عرض من المكتب الرئاسي إلى أي من أعضائها بشأن مهمة تولي مناصب وزارية. ونفت جماعة الإخوان المسلمين عدم مشاركتها في ما توصل إليه الرئيس أمس بشأن الوزارة ولم تكن حتى طرفا في المفاوضات المتعلقة بمجلس الوزراء. وذكرت الصحيفة نقلا عن صحف مصرية تكهنات حول اسناد منصب رئيس الحكومة إلى الدكتور محمد البردعي الحائز على جائزة نوبل للسلام والذي أكد انه لم يتخذ قرارا فى هذا الصدد وأن هناك احتمالات بالإعلان عن الحكومة الجديدة في غضون 48 ساعة المقبلة.