التزمت برجها العاجي من سنوات طويلة، وعزلت نفسها عن وسطها وشركاء نجاحها قبل جمهورها، رغم ذلك ، لم تنجو نجوى كرم من كوم الضغائن الذي أصبح يحيط باسمها، وأصبحت كالشبكة تتلقى ضربة كل يوم والآخر من أصدقاء سابقين أو منافسين أو حتى "منفسنين" لم يعودوا يرون فيها الفنانة صاحبة العطاء لأكثر من عشرين عاماً، أو الصديقة الوفية التي طالما كانت، والأسوأ ان نجوى بخسارتها لتعاطف أغلب الصحف، صارت صفحات المجلات والمنابر الإعلامية شريكة لكل الحاقدين عليها بشكل غير مباشر، بتشريعها لكل من هب ودب لشتمها وسبها باسلوب سوقي، بدءً من ملحم بركات وهادي شرارة ووصولاً الى مي حريري وسمير صفير، الذي نال منها أخيراً حينما صرح بأن آراءها في برنامج "Arabs Got Talent" ضعيفة مشيراً إلى أن نصف أغنيتها الجديدة "يا يُمَّا" خطأ. كما قال عن أدائها في مهرجان هلا فبراير: المستوى الغنائي الذي سمعته من نجوى في حفل "هلا فبراير" يساوي مستوى فنانة مبتدئة. سمعتُ صوتاً مخنوقاً لا يصيب النوتة. حقيقة شي بخجِّل، فصوتها أصبح كالغيم الذي حجبَ قوة الشمس ودفئها. ولكن هل يتحمل حاملوا الضغائن وحدهم وزر النيل من نجوى، أم نجوى نفسها تشاركهم المسئولية، وهي التي صنعت حول نفسها هالة ووضعت نفسها في مكانة الإله الذي لا يخطيء، رغم انها في نفس السياق اعتمدت منهج تسلكه كل الفنانات الآخريات، حينما سمحت بترك الشائعات تتصدر أخبارها بالإضافة الى تسويق حفلات عيد ميلادها بدلاً من اعمالها الفنية وتركت الناس تهتم بفساتينها ومجوهراتها وشعرها اكثر من اغنياتها، ما جعلها في النهاية تتساوى مع اي فنانة اخرى موجودة على الساحة، وهذا ما ظهر جلياً خلال الاسبوع الأخير بعد أن شن سمير صفير حربه الأخيرة عليها، فلم يخرج قلم واحد مدافع واحد عن كرم، ووقف الجميع يشاهدها وهي ترجم نفسها بصمتها الدائم حتى في المواقف التي تتطلب القوة في الرد.