أفادت الهيئة العامة للثورة السورية أن الجيش النظامي جدد، صباح اليوم الاثنين، قصفه لأحياء في مدينة حمص بوسط سوريا، وذلك في وقت حذر فيه الجيش السوري الحر من هجوم لقوات النظام على المدينة ووقوع مجزرة جديدة. يأتي ذلك بينما نقل المجلس الوطني السوري المعارض "نداء استغاثة" جديدا، وجهه أهالي حمص إلى العالم لإنقاذهم "قبل فوات الأوان"، فيما أفادت الهيئة العامة للثورة في بيانات عدة، صباح الاثنين عن "قصف عنيف على حي الحميدية بالصواريخ والمدفعية"، مشيرة إلى أن "الانفجارات تهز الحي وتتصاعد أعمدة الدخان جراء القصف"، منوهة إلى تجدد القصف على حي جورة الشياح في المدينة، وعلى مدينة تلبيسة في محافظة حمص. وأشار البيان إلى أن "النظام المجرم يحضر حشودا تقدر بمائة دبابة في اتجاه القصير- حمص وفي اتجاه طريق طرطوس-حمص وفي اتجاه شنشار-حمص، ما يدل بوضوح على نية النظام ارتكاب أعظم مجزرة يشهدها التاريخ"، وحمل المجلس "المجتمع الدولي وهيئاته ومنظماته مسئولية ما حصل وسيحصل" في حمص. وأضاف البيان: "بقدر ما تتباطئون، فإنكم ستدفعون ومعكم المنطقة والإقليم ثمنا باهظا لمواقفكم التي احتارت وراهنت على نظام حكم عليه الشعب والتاريخ بالموت". في المقابل، وصف نداء الاستغاثة الذي وزعه المجلس الوطني ما يجري في حمص بأنه "حملة إبادة جماعية" مستمرة "منذ عشرين يوما".