اخبار الدورى المصرى علي غزال.. هو واحد من أكثر اللاعبين المصريين ثباتاً في المستوى والأداء مع فريقه البرتغالي ناسيونال ماديرا، ولكنه يظل أيضاً من أكثر اللاعبين المهدر حقهم في الإعلام المصري الذي دائماً ما يبحث عن المهاجمين ومسجلي الأهداف كعادة كرة القدم المصرية. غزال يقضي عامه الثاني على التوالي مع ناسيونال حيث أصبح ركيزة أساسية في خطة مانويل ماتشادو المدير الفني للفريق البرتغالي الذي دائماً ما يعتمد عليه في مركز خط الوسط المدافع. وما يثبت ذلك،فأن النجم الأسمر صاحب ال22 عاماً لعب هذا الموسم 20 مباراة في الدوري البرتغالي شارك في جميعهم كأساسي مع ناسيونال من أصل 23 لقاء لعبهم الفريق وغاب فيهم غزال تارة للإيقاف وتارة أخرى للإصابة. ومن بين ال20 مباراة لعب غزال لقائين فقط كمدافع صريح في خط الدفاع كون إمكانياته البدنية والفنية تؤهله لشغل هذا المركز وهو السبب الرئيسي الذي جعل شوقي غريب المدير الفني لمنتخب مصر يُجبر على إقحامه في تشكيل الفراعنة رغم أنه لا يلعب بخط وسط مدافع إلا أنه أشرك غزال كمدافع صريح بجانب أحمد سعيد أوكا. تطور غزال ظهر جلياً وواضحاً في هذا الموسم حيث بلغت مجموع مشاركاته في الموسم الماضي 11 لقاء في الدوري البرتغالي من بينهم 9 مباريات كأساسي وهو الآن لعب 20 مباراة وما زال يتبقى 7 جولات على النهاية. الأمر الفريد والمثير في غزال.. أن مركزه لا يتقنه الكثير من اللاعبين لاسيما أن النجم الأسمر يمتلك إمكانيات وقدرات خاصة تجعله واحداً من أهم اللاعبين في مركز خط الوسط المدافع. فغزال لاعب "رخم" بلغة كرة القدم وشهير بتدخلاته القوية والرجولية وهو ما يجعله عرضه دائماً للإنذارات بجانب أن لديه لياقة بدنية جيدة تساعده على شغل هذا المركز باحترافية شديدة مثله مثل النيجيري أوبي ميكيل في تشيلسي أو الأرجنتيني خافيير ماسكيرانو أو الفرنسي السابق كلود ماكيليلي أو الكاميروني ألكسندر سونج وكلها أمثلة تشغل نفس مركز غزال "الوسط الدفاعي". كل هذا جعل نادي بورتو البرتغالي يضغ النجم المصري "الخليفة الأول" للنجم البرازيلي فرناندو لاعب خط الوسط المدافع في الفريق الأزرق والذي يقترب كثيراً من الرحيل عن "الدراجاو" كونه يجذب أنظار العديد من الأندية الأوروبية الكبيرة وعلى رأسهم مانشستر سيتي الذي كان على بعد خطوة واحدة من ضمه في يناير الماضي. ورغم أن غزال بالتأكيد يشعر بفخر كبير كون أكبر أندية البرتغال تسعى للتعاقد معه وأحد الأندية التي تشارك دائما وأبدا في دوري الأبطال ولها باع كبير في الكرة الأوروبية، إلا أن النجم المصري جدير بهذا الاهتمام كونه استغل فرصته كما يجب ولم يستعجل تألقه أو ظهوره سريعاً للأضواء حيث كان يدرك جيداً حجم إمكانياته وقدراته التييتميز بها في مركزه داخل الملعب. وهناك 5 أسباب "جوهرية" قد تعطي الجميع "الدليل" على قدرة غزال على النجاح في بورتو حال إتمام الصفقة "أن شاء الله" وقدرته على أن يصبح فرناندو جديد تتهافت عليه جميع أندية أوروبا. 1) البنية الجسدية القوية واللياقة البدنية العالية جعلت غزال يظهر كأحد أشرس لاعبي خط الوسط المدافعين في الدوري البرتغالي الممتاز. 2) براعته في الرقابة اللصيقة لأي لاعب سواء كمدافع أو كخط وسط مدافع وهو ما ظهر واضحاً مع منتخب مصر حيث لم نشاهد أي لقطة لإيدن دزيكو مهاجم مانشستر سيتي الذي فشل في التعامل مع الغزال المصري. 3) تميزه في تطبيق طريقة الضغط على الخصم وإتقانه لمهامه الدفاعية في خط الوسط وهو ما يجعله أحد أهم اللاعبين في هذا المركز. 4) طول القامة حيث يبلغ 1.89 متر وهو ميزة اشتهر بها العديد من لاعبي خط الوسط المدافعين وعلى رأسهم الفرنسي باتريك فييرا ومواطنه أبو ديابي وحتى سونج. 5) يتميز غزال بالسرعة رغم طول قامته وهو ما يؤهله أيضاً للعب كمدافع أو "مساك" فضلاً عن لاعبين آخرين بنفس مواصفاته لا يمتلكون هذه الميزة مثل ميكيل وسونج.