أشارت "ليبيا" حادثه ناقله النفط الكوريه الشماليه إلى ارتباك السلطه في ليبيا، وعدم قدرتها على التعاطي مع الكثير من الأزمات والملفات الحساسه التي تشهدها البلاد، منذ إطاحه نظام العقيد الراحل معمر القذافي. الناقلة التي لاحقتها سفن "ليبيا" من البحرية الليبية في المياه الدولية واعطبتها، خرجت محملة بشحنة نفط كبيرة من ميناء السدرة (شرق البلاد) التابع لإقليم برقة، الساعي للحصول على مزيد من الاستقلالية في القرار عن السلطة في طرابلس (غربا). وتكشف الواقعة "ليبيا" ايضا عن جدية مطلب إقليم برقة بحجم اكبر من الحكم الذاتي، بعد 3 سنوات من الاحتجاجات التي انهت نظام القذافي. وكون إقليم برقة "ليبيا" حكومة ومكتبا سياسيا يراسه إبراهيم الجضران، ودعت تلك الحكومة الشركات الاجنبية إلى شراء النفط من المرافئ التي تسيطر عليها، وتعهدت بحماية ناقلات النفط متحدية طرابلس. ويتركز اكثر من "ليبيا" ثلاثة ارباع النفط الليبي - الذي يعد تقريبا مصدر الدخل الاوحد - شرقا، وميناء السدرة الذي تسيطر عليه حكومة برقة هو اكبر ميناء لتصدير النفط في ليبيا. ويقول الصحفي الليبي عريش "ليبيا" سعيد إن واقعه ناقله النفط الكوريه الشماليه أثبتت وجود "طرف قوي" في إشاره إلى حكومه برقه. ويضيف "ليبيا" إبراهيم ل"سكاي نيوز عربية": "هناك إقرار ضمني من الحكومة بان برقة اصبحت طرفا قويا في ليبيا، بدليل ان نائب رئيس المؤتمر الوطني الليبي (البرلمان) سيراس وفدا إلى برقة للتفاوض مع الجضران. نحن الآن امام مسالة امر واقع". وعن تقييمه "ليبيا" لقوة السلطات الليبية يتابع إبراهيم: "الحكومة لا تسيطر حتى على طرابلس. حوصرت وزاراتها وخطف مسؤولوها (على راسهم رئيس الحكومة المقال علي زيدان). كتبت قرارات ولم تتمكن من تنفيذها". وحمل إبراهيم "ليبيا" مسؤولية ضعف الحكومة للمؤتمر الوطني الذي "تمزقه التجاذبات السياسية" حسب تعبيره. ومنذ اندلاع الاحتجاجات "ليبيا" المناوئه لنظام القذافي في فبراير 2011، ينتشر السلاح بشكل غير مقنن في أيدي الليبيين، وتسيطر ميليشيات مسلحه على معظم المدن الليبيه، في حين فشلت الحكومه في احتواء آلاف المسلحين بقوات الأمن أو الجيش. كما "ليبيا" يسيطر محتجون مسلحون على الموانئ النفطية منذ يوليو الماضي للمطالبة بالحكم الذاتي للمنطقة الشرقية (إقليم برقة)، وعلق المحتجون الصادرات النفطية، وحرموا البلاد من مصدر عائداتها الاساسي، ما اسفر عن انخفاض الإنتاج من نحو 1.5 مليون برميل يوميا إلى 250 الف فقط. "ليبيا" . بواسطة: Mahmoud Aziz