ترك حسن الرداد مدينته دمياط، وانتقل إلى القاهرة، ليبحث عن مكان لموهبته وسط مدينة النجوم. كانت بداية ظهوره فى فيلم «خيانة مشروعة» لخالد يوسف، ولكنه حصل على فرصته الحقيقية فى «الدالى» أمام نور الشريف. خاض عدداً من التجارب الفنية، وتميز فى دور الشاب الأرستقراطى الغنى، تماما كما تميز فى دور ابن البلد الجدع، واستطاع فى فترة وجيزة أن يضع قدمه على أعتاب النجومية. ويقدم حسن الرداد فى رمضان المقبل مسلسلى «مولد وصاحبه غايب» أمام هيفاء وهبى، و«كيكا ع العالى» أمام ميس حمدان. حول هذين العملين وجديده فنيا وإنسانيا يدور هذا الحوار. * ماذا عن دورك هذا العام فى مسلسلك الجديد «مولد وصاحبه غايب»؟ - أقوم بدور شاب غنى ولكنه يحب الاعتماد على نفسه، ويقع فى حب بنت فقيرة تؤدى دورها هيفاء وهبى، ونتيجة لظروف بين الأهالى، والصراع بين الطبقات الذى نتحدث عنه فى المسلسل، يحدث بعض المشكلات التى تعوق زواجنا. * وما انطباعك بمشاركتك هيفاء وهبى وفيفى عبده؟ - أنا محظوظ بالعمل مع نجمة جميلة كهيفاء وهبى، لأن لها جماهيرية عريضة، وقطعاً ستكون فى صالحى، كما أنها على المستوى الإنسانى متواضعة جدا وذكية، أما فيفى عبده فهى بنت بلد وجدعة، وتشعر أنها واحدة من قرايبك. * هل تعتقد أن الصراع بين الطبقات ما زال موجودا بنفس الحجم بعد الثورة؟ - طبعا، لأنه سلوك فى الناس، ولكى يتغير يحتاج إلى سنوات عديدة حتى تتبدل ثقافة الناس بثقافات أخرى جديدة، تقوم على المساواة واحترام الآخر. * هل ترى أنه تم حصرك فى أدوار الشاب الغنى والأرستقراطى؟ - إلى حد كبير، فمشكلتى كمشكلة باقى شباب جيلى، عندما نقوم بعمل دور ناجح يتم حصرنا فيه، ولكى نغير ذلك لا بد أن نبذل جهد كبيرا، وهذا ما فعلته تماماً فى «كيكا ع العالى». * وماذا عن دورك فى «كيكا ع العالى»؟ - إنه مسلسل من تأليف حسام موسى، وإخراج نادر جلال، ودورى فيه مختلف تماما، حيث أقوم بدور شاب من منطقة شعبية يدخل السجن ويخرج ليعمل فى «الروبابيكيا» ويحلم «بالكيكا»، أى حلم الوصول إلى المال، وتدور أحداث المسلسل فى جو يجمع بين الكوميدى والأكشن. * وأى الدورين أقرب إلى قلبك؟ - أحب الدورين، ولكن دورى فى «كيكا» أقرب إلى قلبى، لأنه أشبه بالشخص الذى أحبه وهو ابن البلد، سواء كان غنيا أو فقيرا. * وما هى نقطة التحول فى أعمالك التى جعلت الناس تعرفك؟ - دورى فى «الدالى - الجزء الأول» أمام نور الشريف، وبعده «ابن الأرندلى» أمام يحيى الفخرانى، وعلى مستوى السينما عملى مع المخرج خالد يوسف الذى منحنى فرصة حقيقية، وخاصة أنه يشكل وحده مدرسة، وسعيد بانتمائى إلى هذه المدرسة. * لماذا لم يحقق الجزء الأخير من «الدالى» نفس نجاح الجزءين السابقين؟ - الجزء الثالث لم يكن كالأول والثانى بسبب عوامل كثيرة، أهمها أنه عرض بعد عامين من الجزء الثانى، مما أدى إلى نسيان الأحداث، كما أن الدراما العام الماضى كانت مليئة بالمسلسلات المنافسة، وإن كان «الدالى» ظُلم العام الماضى أتمنى أن أعوض ذلك هذا العام. * وماذا عن مشروعاتك الجديدة فى السينما الفترة المقبلة؟ - أقرأ الآن ورق فيلمين جديدين، ولكنى لم أختر بعد الأنسب منهما. * هل ترى فى ظل صعود الإسلاميين خطورة على الفن؟ - أكيد، لأن هناك قاعدة عريضة من المصريين ليس لديها الوعى ولا الثقافة الكافية، ومن السهل السيطرة على فكرها من قبل الإسلاميين، لذلك فأنا أرى أن هناك خطرا كبيرا على الفن والإبداع من هؤلاء الإسلاميين.