اخبار محمد صلاح نعم هو غباء بكل ما تحمله الكلمة من معنى.. فما يفعله جوزيه مورينيو في تشيلسي حالياً هو الغباء بعينه فهو يدمر فريقه بنفسه ومستمر في ذلك وقد يخرج تشيلسي خالي الوفاض في هذا الموسم بسبب هذا الغباء "المحكم". في البداية، يجب أن نوضح أن مورينيو قام بعمل جيد في تشيلسي منذ بداية الموسم وجعل للفريق شكل وطريقة لعب معينة وخلق روح جديدة بين اللاعبين بجانب أنه طور كثيراً الأداء الدفاعي للبلوز لاسيما أنه ساهم في عودة أكثر من لاعب إلى مستواه الحقيقي وعلى رأسهم القائد جون تيري وزميله الصربي برانسيلاف إيفانوفيتش. ولكن ما وضح على تشيلسي من بداية الموسم هو عدم الاستمرارية في الأداء الجيد والنتائج المميزة، وظهر أخطر عيب على فريق البلوز وهو التعثر دائماً وأبداً أمام الفرق الصغيرة أو بمعنى أدق في المباريات السهلة نسبياً للفريق اللندني. حيث في الوقت الذي يبهر فيه تشيلسي الجميع ويفوز على مانشسر سيتي الذي يعتبر منافسه الأقوى هذا الموسم على لقب البريميرليج، يتعادل بعدها مع ويست هام يونايتد أو ويست بروميتش وهى مباريات يسيطر الفريق اللندني على معظم فتراتها ولكن يضيع من يديه الثلاث نقاط بغرابة شديدة. قد تضيع بعض النقاط بسبب سوء التوفيق سواء للاعبين أو للفريق بالكامل ولكن مشكلة تشليسي الخطيرة والكبرى في هذا الموسم هى إصرار مورينيو على اللعب بتشكيل ثابت وواحد طوال المباريات وعدم إراحة أي من نجومه بالشكل المطلوب خلال الموسم مما يعني عدم تطبيقه لسياسة التدوير بين اللاعبين المطلوبة بشدة في أي فريق من وقت إلى آخر. هذه المشكلة لم تكلف تشيلسي فقط عدد كبير من النقاط في البريميرليج بل أخرجت الفريق من كأس الاتحاد الإنجليزي والأقوى والأصعب أنها جعلت النادي اللندني يستغني عن أهم وأفضل لاعبيه في الثلاث سنوات الأخيرة خوان مانويل ماتا بجانب الاستغناء عن أحد أبرز المواهب البلجيكية القادمة بقوة كيفن دي بروين بسبب قلة المشاركة المبالغ فيها للثنائي. فمورينيو منذ أن كون الثلاثي هازارد وأوسكار وويليان بالتحديد أمام بازل في 18/9 من العام الماضي في بداية دور المجموعات بدوري أبطال أوروبا، والثلاثة يشاركون بصفة أساسية ودائمة دون أي راحة أو رحمة. الأمر "المرعب" أنه إذا نظرنا للإحصائيات سنجد أن إيدن هازارد لعب 27 مباراة مع تشيلسي في البريميرليج وشارك في 26 منهم كأساسي مع العلم أن تشيلسي لعب 27 جولة حتى الآن في الدوري، والحال مشابه بالنسبة لأوسكار الذي لعب 25 مباراة في الدوري مع تشيلسي وشارك في 19 منهم كأساسي، بينما تفوق عليه زميله راميريز "الجندي المجندي" في خط وسط البلوز والذي لعب 25 مباراة مع الفريق اللندني وشارك في 24 لقاء كأساسي، هذا بالأضافة إلى الصربي إيفانوفيتش الذي لعب 25 مباراة أساسية مع تشيلسي في الدوري من أصل 27 مباراة لعبها الفريق وأخيراً وليس آخراً الظهير الأيمن أزبيليكويتا الذي بات يشارك في جميع لقاءات تشيلسي خلال ال3 أشهر الماضية. هذا هو الجنون بعينه وإذ لم يكن جنوناً فهو غباء كبير من مورينيو نفسه الذي يدمر لاعبيه بهذا الشكل بعد أن بدأ في بناء فريق قوي ومتماسك ومنظم نوعاً ما، مورينيو يقوم بإهدار طاقات هؤلاء اللاعبين وقتل موهبتهم بجانب أنه يأتي على حساب لاعبين آخرين لا يشاركون في أي مباراة ولا يحصلون إلا على أنصاف الفرص وينتهي بهم المطاف في الأخير إلى خارج النادي. مورينيو أجبر ماتا على الرحيل لعدم اقتناعه بقدرته على تطبيق طريقة لعبه بالشكل الذي يرضيه وعاقبه بذلك بإشراكه في مباريات قليلة للغاية ولبعض دقائق فقط والحال كان أسوأ لدي بروين الذي لم تترك له أي فرصة لإثبات نفسه أو إظهار قدراته وإمكانياته التي ظهرت واضحة أمام الجميع مع فيردير بريمن الألماني في الموسم الماضي. ومع رحيل الثنائي ورغم أن تشيلسي لا يمتلك دكة بدلاء ملئية بالنجوم إلا أن المعاناة ما زالت مستمرة لعدد من اللاعبين على رأسهم الألماني أندري شورلي والذي لا يشارك إلا كل 8 أو 10 مباريات وبالتالي يكون غير جاهز ولا يستطيع إثبات نفسه في التشكيل بالشكل المطلوب والأمر أسوأ أيضاً بالنسبة للسنغالي ديمبا با هداف نيوكاسل السابق والذي افقده تشيلسي الحس التهديفي بجلوسه دائماً على دكة البدلاء واستبعاده بشكل مستمر من القائمة. هذا هو حال المتواجدين في الفريق منذ بداية الموسم فكيف سيكون للوافد الجديد محمد صلاح؟؟!! للآسف من يتابع تشيلسي على مدار هذا الموسم سيرى أن مشكلة الفريق الأساسية هى عدم التدوير بين اللاعبين والإجهاد الشديد الذي أصاب العديد منهم بسبب تلاحم وتتابع المباريات دون أي راحة وما أكثر من الأدلة، فهناك مباراة ويست بروميتش الذي سيطر فيها تشيلسي من البداية وسجل هدفه المراد إلا أن التعادل جاء متأخراً ليضيع من البلوز نقطتين في منتهى الأهمية، الأمر نفسه حدث أمس أمام جالاتسراي التركي في مباراة سيطر عليها تشيلسي من البداية وكان من المفروض أن ينهيها بثلاثية أو ما شابه ولكن عدم قدرة اللاعبين على الركض واللعب بطريقة المرتدات المجهدة التي يطبقها مورينيو أضاعت من تشيلسي أيضاً فوزاً ثميناً خارج الديار، ومباراة السيتي في كأس إنجلترا التي لم يكلف مورينيو فيها نفسه بتغيير حتى تشكيل اللقاء الذي لعب أمامهم من أسبوعين ليخرج البلوز من البطولة بأسهل ما يكون. عذراً مورينيو.. ولكن غبائك هذا قد يقود الفريق إلى الهاوية هذا الموسم وليس البطولات قد يضيع لقب البريميرليج الذي جاء لك على "طبق من ذهب" وأن ترفضه بيديك، مورينيو سيضيع على تشيلسي بطولة الدوري إذا استمر على هذا النهج ولاسيما سيكون اضاع على الفرعون الصغير فرصة عمره لتحقيق أهم وأقوى بطولة في تاريخ المصريين. بواسطة: Mahmoud Aziz